الوقود الأحفوري مرتبط بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم

أكدت هيئة الأمم المتحدة خلال افتتاحها قمة "الطموح المناخي"، على أن ادمان البشر على الوقود الأحفوري قد فتح أبواب الجحيم للعالم.

مركز الأخبارـ ازدادت المستويات القاسية المرتبطة بالتغيرات المناخية خلال الآونة الأخيرة، حيث شهدت العديد من دول العالم تغيرات مناخية ارتبطت بارتفاع درجات الحرارة والحرائق والفيضانات، نتيجة ارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة.

خلال افتتاحه قمة "الطموح المناخي" أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأربعاء 20 أيلول/سبتمبر، على أن إدمان البشر على الوقود الأحفوري قد "فتح أبواب الجحيم" أمام سكان العالم وما زال من الممكن ضمان مستقبل البشرية، لافتاً إلى أن الوقت لم يمضي بعد للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.

وأشار إلى أن الصين والولايات المتحدة، هما من أكبر الدول المسؤولة عن الانبعاثات في العالم قد غابا عن قمة "الطموح المناخي"، لافتاً إلى أن القادة والوزراء خلال القمة سيكشفون عن إجراءات محددة تفي بالتزاماتهم بموجب اتفاق باريس.

وأفاد الرئيس الأمريكي خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تسعى إلى عالم أكثر أماناً لجميع الناس، لأنه على ثقة بأن مستقبل العالم مرتبط ببعضه ولا يمكن لأي دولة أن تواجه التحديات بمفردها.

ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد حطم الأرقام القياسية في الولايات المتحدة والصين، كما واجتاحت حرائق الغابات أمريكا الشمالية وجنوب أوروبا، وعانى القرن الأفريقي لمدة خمسة أعوام من الجفاف، كما شهدت العديد من الدول فيضانات مدمرة كان آخرها في ليبيا حيث تسببت بفقدان آلاف الأشخاص لحياتهم.

وقال إن "كل هذه الكوارث الطبيعة تؤكد ما ينتظرنا إذا فشلنا في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري والبدء في حماية عالمنا من تغير المناخ، وتعاملت الولايات المتحدة مع هذه الأزمة باعتبارها تهديداً وجودياً، ليس لنا فقط، بل لكل البشرية".

وطالب مجموعة من العلماء واقتصاديين في نيسان/أبريل من عام 2015 في بيان لهم تزامناً مع "يوم الأرض"  بضرورة أن تبقى ثلاثة أرباع احتياطيات الوقود الأحفوري في باطن الأرض إذا أرادت البشرية تجنب أسوأ تأثيرات لتغير المناخ، ويجب ألا تتعدى حرارة الأرض درجتين مئويتين، وهي "الحد الآمن" المتفق عليه من قبل الحكومات.

وفي بيان سابق لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أكد أن وقف دعم الوقود الأحفوري من شأنه أن يصب في مصلحة الجهود الرامية لتقليل الانبعاث الحرارية، كما أنه سيقلل من عجز الموازنات الحكومية.

وكشفت دراسة ألمانية أن احتياطات العالم الحالية من النفط الأحفوري ستغطي حاجة سكان العالم المتزايدة أعدادهم إلى الطاقة لفترة طويلة، وضمت الدراسة التي أعدها خبراء الهيئة الألمانية للعلوم الجيولوجية والمواد الخام ونشرت نتائجها في كانون الأول/سبتمبر من عام 2016 في هانوفر أن كميات الوقود التي استخرجت عام 2015 على مستوى العالم بلغت 4.3 مليار طن من النفط الخام أي بزيادة 2.5عن العام الذي سبقه.