'الثامن من آذار استمرارية لنضال ومقاومة جميع النساء'
تحت شعار Jin jiyan azadî أصدرت حركة المرأة الإيزيدية ومجلس المرأة في المنطقة العربية بياناً مشتركاً حول الفعاليات والأنشطة التي ستقام في الثامن من أذار/مارس اليوم العالمي للمرأة.
شنكال ـ أكد البيان التي أصدرته حركة المرأة الإيزيدية ومجلس المرأة في المنطقة العربية أن المرأة هي القوة التي تجلب أكبر قدر من الديمقراطية والحرية إلى جدول الأعمال وتطور من نفسها على هذا النحو.
أصدرت حركة المرأة الإيزيدية ومجلس المرأة في المنطقة العربية اليوم الخميس 29 شباط/ فبراير بياناً مشتركاً حول سلسلة أنشطة الثامن من آذار، جاء فيه "أن القرن الحادي والعشرين سيكون القرن الذي يتم الاعتماد فيه على المرأة، وعلى المرأة أن تكون تلك القوة التي تجلب أكبر قدر من الديمقراطية والحرية إلى جدول الأعمال وتطور من نفسها على هذا النحو".
وأكد البيان أن المرأة الحرة هي التعبير عن الثورة "حافظن على قرار التغيير بداخلكنَ فالتنظيم خطوة تاريخية للتغيير من امرأة محكوم عليها إلى امرأة حرة، وأنهُ لشرف أن تكوني امرأة حرة".
وأوضح البيان أن المرأة أصبحت على معرفة بالذهنية السلطوية للرجل الذي لا يعرف غير العبودية، مقابل تطور المرأة وتنظيمها, "هناك تقاربات واجراءات للقوى المهيمنة وذهنية سلطة الدولة القومية وممارسة سياسة القمع والاعتقال والقتل كما هو واضح أمام أعين الجميع وعلى هذا الأساس وفي يومنا هذا فأن أكثر من واجه الظلم والإبادات هي المرأة الإيزيدية".
ولفت البيان إلى أنه في الثالث من آب/أغسطس تعرضت المرأة الأيزيدية لأشد أشكال الظلم من قبل مرتزقة داعش، تم من خلالها اختطاف أكثر من سبعة آلاف امرأة إيزيدية وبيعهن في الأسواق وإلى الأن لم يتضح مصير البعض منهن، "داعش بذهنية الرجل السلطوية هو عدو المرأة الأول".
وأضاف البيان أنه لتحرير وخلاص الإيزيادت من بطش مرتزقة داعش تدخلت مقاتلات وحدات حماية المرأة الحرة، ووحدات حماية المرأة وحاربن مرتزقة داعش حتى الرمق الأخير وكانت النتيجة هي تحرير المرأة الايزيدية وخلاصها من الإبادة، مؤكداً أن "عملهن لم يقتصر على المجال العسكري بل عملن على تطوير وتنظيم الايزيديات في مجالات عدة منها الحماية الذاتية وتوسيع فكر الأمة الديمقراطية لكي تستطيع المرأة العربية والايزيدية العمل معاً وتشكيل قوات عسكرية دفاعية خاصة بهن".
وأكد البيان أن الثامن من آذار هو يوم النضال والحماية والوقوف ضد الإبادات، "الابادة الأخيرة كانت كامتحان كبير تعلمنا من خلاله ضرورة تنظيم وحماية أنفسنا، لأن لا المجتمع ولا الدولة ولا العائلة تسطيع أن تحمينا، بل على عكس ذلك مازالت المرأة تتعرض لأشد أشكال الضرب والتعذيب والقتل، ظاهرة العنف التي تتعرض لها المرأة تزداد يوماً بعد الاخر، بسبب النهج والاختلاف بين المرأة والرجل مما يؤدي إلى صراعات لا نهاية لها".
وأضاف أن جميع المشاكل تنبع من ذهنية الرجل السلطوية حيث تؤثر بشكل مباشر على حياة المرأة في جميع مجالات الحياة "كنساء شنكال سنخلق حياة حرة, مجتمعاً حراً بوحدتنا وتنظيمنا وقوتنا المشتركة حيثُ لا يمكن لأي قوة أن توقفنا وتعيق تقدمنا، سوف نهزم النظام السلطوي بكل ما أوتينا من قوة بمشاعر الحب التي تنبض بقلوبنا, ذلك القلب الذي عرف نفسه من خلال فكر و فلسفة القائد عبد الله أوجلان".
ونوه البيان إلى أن ذكرى الثامن آذار/مارس هي استمرارية نضال ومقاومة جميع النساء "نطور من بناء نظام الأمة الديمقراطية بكل ما أوتينا من قوة من خلال معرفة كافة الثقافات والاعتقادات واللغات لخلق حياة ديمقراطية حرة وتطوير نظام الإدارة المشتركة مع الرجل، لن نعتبر يوم واحد فقط للنضال, بل سنجعل من كل أيام الحياة أياماً للحرية والمقاومة والنضال، سنحيي العدالة والمساواة والإنسانية من جديد في الحياة بإرادتنا الجوهرية بمشاعر وفكر النساء المناضلات والمقاومات نرفع مستوى النضال ضد الذهنية والقمع والاستبداد والتعصب الجنسي ونحافظ على فلسفة بناء وتنظيم مجتمع سياسي أخلاقي".
وأشار البيان إلى أنه "في هذا اليوم سنقوم بالإعلان عن الحملة الأممية التي سوف تقوم بها حركة حرية المرأة الايزيدية، تحت شعار 'كوني صوت الحماية ضد إبادة المرأة' لتعزيز حماية وتنظيم النساء ضد الإبادات الجماعية لأن ما تعرضت له المرأة الإيزيدية كان استهدافاً لجميع نساء في العالم"، مؤكداً أنه "لكي نمنع هكذا إبادات من الضروري النضال المشترك للنساء، لذلك ندعوا جميع نساء العالم للانضمام إلى هذه الحملة".
واختتم البيان بالقول "سنقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة في هذه المناسبة كتزيين الساحات العامة وتعليق لافتات، وتوزيع منشورات عن الثامن من آذار، واستعراض صور النساء المناضلات وعرض مسرحي، وإعطاء محاضرات عن الثامن من أذار وعرض تلفزيوني، والقيام بمسيرة نسوية، إضافة إلى زيارة وغيرها".