السودان... ترحيل مئات اللاجئين ومقتل عشرات المدنيين
رحلت السلطات المصرية 700 لاجئ سوداني دخل بطريقة "غير شرعية" إلى مصر، في حين تسبب القصف على قرية في السودان بمقتل 20 شخصاً على الأقل.
مركز الأخبار ـ تستمر المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ 14 شهراً، حيث تتنازعان السيطرة على مناطق مختلفة من البلد، حيث اندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
أكدت وسائل إعلام سودانية، اليوم الجمعة 14 حزيران/يونيو، أن قوات الدعم السريع شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية "الشيخ السماني" شرق سنار، وقتلت 20 شخصاً على الأقل، وخلفت عشرات المصابين، لافتةً إلى أنه من بين القتلى أطفالاً "تقطعت جثثهم" بسبب القصف.
ومنذ بدء الحرب في السودان، فر نحو 8 ملايين شخص من منازلهم، فيما أصبح 25 مليون شخص أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
من جانبها تلقت مديرية أمن قنا "جنوب مصر"، أمس الخميس الثالث عشر من حزيران/يونيو، بلاغاً يفيد بضبط 4 بولمانات محملين لاجئين سودانيين بعد الطريق الصحراوي "كمين طيبة" تجاه قنا الجديدة و3 بولمانات على "كمين قفط" عند الكيلو 10، وحاولوا دخول مصر عن طريق "هجرة غير شرعية".
واستقبل معبر أرقين الحدودي بوادي حلفا بالولاية الشمالية في السودان، أكثر من 700 سودانياً مرحلاً من مصر لمخالفتهم الدخول بالطرق غير الشرعية، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
بدوره طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء "الحصار" على ولاية الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين، وأيد القرار 14 عضواً في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت.
وتشهد مدينة الفاشر معاركة عنيفة بدأت قبل نحو شهر بين قوات الدعم السريع والجيش مدعوماً بالحركات المتحالفة معه، في ظل موجة نزوح كبيرة حولت المدينة الأكبر في الإقليم إلى "مدينة أشباح".