السودان... قلق أممي إزاء الهجوم على مركز المساعدات الإنسانية
عبرت الأمم المتحدة عن خوفها جراء القتال في مدينة الفاشر التي تعتبر مركز للمساعدات الإنسانية وملجأ للنازحين في السودان.
مركز الأخبار ـ منذ أكثر من عام تعيش السودان في حالة نزاع مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خاصة بعد أن امتد النزاع لجميع مناطق البلاد منها مدينة الفاشر التي كانت بعيدة عن الحرب.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أمس الجمعة 26 نيسان/أبريل، إلى ضرورة وقف القتال بين الأطراف المتنازعة، فيما أبدت الخارجية الأمريكية عن مخاوفها من هجوم وشيك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان.
وأكد الأمين العام في بيان له على أنهم تلقوا معلومات مثيرة للقلق بشكل متزايد بشأن تصعيد كبير للتوترات بين الجهات المسلحة في مدينة الفاشر، كما أن الهجوم على المدينة ستكون له عواقب كارثية على المدنيين، ومن الممكن أن يحدث في منطقة على شفير المجاعة، مجدداً دعوته بضرورة وقف القتال في منطقة الفاشر، علماً أن المبعوث يعمل مع الأطراف لنزع فتيل التوترات.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان سابق لها إن المفوض الأعلى قلق بشدة لتصاعد العنف في مدينة الفاشر وحولها، لافتة إلى أن 43 ألف شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم جراء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمساندة داعمة لكل من الطرفين، منذ 14 نيسان/أبريل، حين بدأت قوات الدعم السريع تقدمها في اتجاه الفاشر.
وتجدر الإشارة إلى أن فاشر هي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتشكل مركزاً للمساعدات الإنسانية حيث يعيش فيها ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتضم المدينة عدداً كبيراً من اللاجئين وبقيت حتى الآن بعيدة بشكل نسبي عن المعارك، لكن القرى المحيطة بها تشهد مواجهات وقصفاً منذ الخامس عشر نيسان/أبريل عام 2023 .