مركز الأخبار ـ لا تزال القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل متكرر الصحفيين في غزة، بهدف طمس الحقيقة وإسكات صوت الصحفيين في غزة، وسط صمت دولي وتساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في حماية الإعلاميين في مناطق النزاع.

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين 25 آب/أغسطس، إن استهداف الصحفيين وفرق الإنقاذ في مجمع "ناصر" الطبي يمثل جريمة مركبة تهدف إلى إسكات الشهود على الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة.

ولفت المرصد  إلى أن الفرق الميدانية رصدت تحليق لطائرة مسيرة إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق مجمع "ناصر" قبل تنفيذ الهجوم، مؤكداً أن الضربة لم تكن عشوائية بل متعمدة ونفذت بتوجيه استخباري دقيق.

 

العمل على طمس الحقائق من خلال استهداف الصحفيين

وشدد المرصد على أن هذا النمط من الاستهداف لا يعد حادثاً منفرداً، بل سياسة إسرائيلية متكررة وموثقة في مواقع متعددة، مما يعكس تعمد واضحاً في ملاحقة الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن عن ارتفاع عدد الضحايا الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى 244، وذلك بعد مقتل أربعة صحفيين جراء استهداف مجمع "ناصر"، مديناً استهداف وقتل واغتيال القوات الإسرائيلية للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، مشدداً على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحرية الصحافة.

ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب في بيان له، إلى إدانة هذه الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، محملاً الأخيرة والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الأفعال الوحشية في قطاع غزة.

 

مناشدات بالتحرك الدولي لوقف الجرائم الإنسانية في غزة

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الصحفية الدولية بالتحرك لإدانة جرائم القوات الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية بحق الصحفيين الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة حماية العاملين في مجال الإعلام من الاستهداف المباشر.

واستهدفت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين 25 آب/أغسطس، أربعة صحفيين من بينهم الصحفية مريم أبو دقة أثناء تأدية واجبهم المهني في تغطية الأحداث داخل قطاع غزة، وذلك جراء قصف استهدف مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.