القصف مستمر على قطاع غزة وانهيار تام في البنية التحتية والمنظومة الصحية
في اليوم التاسع عشر على التوالي لا يزال القصف مستمر على قطاع غزة، مخلفاً أكثر من ستة ألاف قتيل وإصابة أكثر من 17 ألف، ونزوح الآلاف من الأهالي.
مركز الأخبار ـ مع استمرار القصف المتبادل في غزة يزداد الوضع الإنساني تدهوراً، خاصةً بعد الانهيار التام للمنظومة الصحية في المستشفيات والقصف الذي يطال المراكز ومنازل المدنيين.
شهدت غزة ليلة أمس الثلاثاء 24 تشرين الأول/أكتوبر، قصفاً عنيفاً استهداف المدنيين وخلّف نحو 100قتيل مما رفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى 6055 شخص، وإصابة أكثر من 17 ألف آخرين، جلهم من الأطفال والنساء، وارتفع في الضفة الغربية إلى 103 وفقاً لبيانات مكتب الإعلامي الحكومي ومصدر طبي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 704 شخصاً فقدوا حياتهم بينهم 305 أطفال، قتلوا أمس الثلاثاء، فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه أعلى عدد في يوم واحد منذ بدء الهجمات.
وأشارت إلى أن المنظومة الصحية قد انهارت بشكل تام، في حين ارتفع عدد النازحين بالقطاع إلى نحو مليون و400 ألف منذ بداية الهجمات.
وأفادت السلطات الإسرائيلية إن "إسرائيل أمامها أسابيع طويلة من العمليات العسكرية في إطار ما يصفه بالرد على القصف الذي يطال إسرائيل والتي تنفذها حركة حماس، مخلفة أكثر من 1400 قتيل بينهم 308 عسكريين، وأسر أكثر من 200 آخرين وإصابة 5132 آخرين".
ودخل إلى القطاع أمس الثلاثاء ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء قادمة من مصر، فيما أوضحت الوكالات التابعة للأمم المتحدة بأن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفاً من الإمدادات الحالية للأهالي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد حذر خلال جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأسرها، مجدداً نداءه بالوقف الفوري لإطلاق النار.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية قد أغلقت بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وأوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" بأنها ستجبر على وقف عملياتها الإغاثية اليوم الأربعاء في غزة، بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى وقف إطلاق نار إنساني في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشارت إلى أنها تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة، مضيفةً أن الملاجئ التابعة لها تعمل بأربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية وأن 40 على الأقل من منشآتها تأثرت بالهجمات.
وقالت أن حوالي 600 ألف شخص نزحوا داخلياً ويقيمون في 150 من مراكزها، في حين ينام الكثيرين في الشوارع لأن المرافق الحالية لا تستوعب الأعداد القادمة.