القصف الإسرائيلي يطال مخيم جباليا مخلفاً 400 قتيل ومصاب

استهدف القصف الإسرائيلي المتواصل عدة مناطق في قطاع غزة لليوم الخامس والعشرون على التوالي منها مخيم جباليا مخلفاً 400 قتيل ومصاب.

مركز الأخبار ـ للأسبوع الرابع على التوالي لا يزال القصف المتبادل بين حركة حماس وإسرائيل مستمراً، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين من الجانبين، وتدمير البنية التحتية والمراكز الصحية والذي بدوره ينذكر بكارثة سكانية.

ارتكبت إسرائيل 19 مجزرة خلال الساعات الماضية خلفت 216 قتيلاً، أغلبهم من النازحين إلى جنوب القطاع والذي تزعم إسرائيل أنها آمنة، ليرتفع بذلك عدد المجازر إلى 926 مجزرة في وقت بلغ عدد قتلى الهجمات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع حوالي تسعة آلاف، بينهم 3542 طفل، و2187 امرأة، وأصيب قرابة 23 ألف شخص وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر.

ولفتت الوزارة إلى أنها تلقت قرابة ألفين بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم أكثر من ألف طفل، مضيفاً أن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد المنظومة الصحية تسببت بمقتل 130 شخص من الكوادر الصحية.

وأبادت إسرائيل حياً كاملاً وسط مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، في مجزرة جديدة ارتكبتها مساء أمس الثلاثاء، على وقع اشتباكات العنيفة بين إسرائيل وحركة حماس في عدة محاور في غزة، قتل وأصيب خلالها 400 شخص، في وقت استمرت حركة حماس بإطلاق صواريخ على تل أبيب ومناطق أخرى.

ويعتبر مخيم جباليا من أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، يقطنه حوالي 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4كيلومترمربع، ويعد بذلك من أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة بقصف حي سكني كامل في منطقة مخيم جباليا بـ 5 قنابل، تزن القنبلة طناً من المتفجرات، دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من الضحايا كان من الأطفال والنساء.

ودخل إلى قطاع غزة بعد فتح معبر رفح أكثر من 150 شاحنة مساعدات، إلا أن هذا العدد لا يكفي احتياجات الأهالي خاصةً مع نزوح ما يقارب مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.

وبدوها قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة سهير زقوت أمس الثلاثاء، بأن المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية على أن تفي بالاحتياجات الكبيرة للأهالي، مشددةً إلى ضرورة توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني للتمكن من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة في القطاع.

ولفتت إلى أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار، وأن الأطباء عملوا لمدة ثلاثة أسابيع بشكل مستمر وباتوا مرهقين، مضيفة ًأن المستلزمات الطبية قليلة، حتى بات الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون أدوية مسكنة.

وتواجه شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل من رفح صعوبات كبيرة، حيث دخل إلى الأن حوالي 157 شاحنة تحمل مياه وأدوية ومواد غذائية، بعد أن فرضت إسرائيل حصار على القطاع منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وبدأت إسرائيل في اجتياحها البري حيث تقدمت عبر عدة محاور إلى قطاع غزة، ووصلت إلى شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وعملت على الوصول إلى شارع الرشيد، وهو الشارع الثاني الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، في محاولة للسيطرة على المنطقة وفصل القطاع،

 كما أنها وصلت إلى منطقة شمال غربي غزة حتى مناطق الكرامة، وتوغلت من الجنوب، في بداية للقيام بهجوم بري.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم الأربعاء، أن جميع خدمات الاتصالات في القطاع مع الانترنت قد انقطعت مرة أخرى.

وأكدت وزارة الصحة إن 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، في حين تم إغلاق 12مشفى من أصل 35 وهي مشفى الدولي للعيون، مشفى دار السلام، مشفى اليمن السعيد، مشفى الطب النفسي، مشفى بيت حانون، مشفى الدرة للأطفال، مضيفاً أن 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 توقف عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود.

وأعلنت إسرائيل أمس الثلاثاء مقتل 9 من جنوده بعد استهدافهم بصاروخ مضاد للدبابات في شمال قطاع غزة.