النزاع في السودان يعرض حياة 24 مليون طفل للخطر
أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السودان، على أن استمرار النزاع في السودان سيسبب كارثة ستحل بجيل كامل أولى ضحاياها 24 مليون طفل بالتالي سيعرض مستقبل البلاد لعواقب وخيمة.
مركز الأخبار ـ بات النزاع المستمر في السودان منذ تسعة أشهر يهدد حياة الملايين من الأطفال للخطر، في ظل غياب أي أفق للسلام، أو أي مفاوضات لوقف القتال بين طرفي النزاع.
أفادت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في السودان مانديب أوبريان أمس الجمعة 12 كانون الثاني/يناير، أن استمرار النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستؤدي إلى كارثة ستصيب جيل كامل (كارثة جيلية) أولى ضحاياها 24 مليون طفل.
وأشارت إلى أن مستقبل البلاد في خطر فحوالي 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع لوقف النزاع، كما أن ملايين الأطفال معرضون للموت والإصابة والتجنيد الإجباري والعنف والاغتصاب.
وتسبب النزاع في نزوح ولجوء أكثر من 7 ملايين شخص، ووصفت بأنها "أكبر أزمة نازحين في العالم" وفقاً للأمم المتحدة، وأكدت مانديب أوبريان أن من بين النازحين واللاجئين قرابة 3.5 مليون طفل بينهم 14 مليون بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وأضافت أنه مع التدمير الشبه كامل للبنية التحتية في البلاد واستمرار الهجمات على المنظمات الإنسانية ونهب مستودعاتها حُرم 7.4 مليون طفل من الحصول على المياه النظيفة، مشيرةً إلى أن أكثر من 3.5 مليون طفل معرضون للإصابة بالأمراض والأوبئة المرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل حمى الضنك والكوليرا التي تسبب بوفاة العشرات.
ولفتت إلى أن تأثير النزاع على الأطفال لا يمكن تخيله، حيث يعاني أكثر من 700 طفل من سوء التغذية الحاد ويحتاج 100 طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية، موضحةً أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد هم أيضاً في خطر.
وقالت إنه خلال عام 2024 سيولد قرابة 1.3 مليون طفل ولا بد من توفير الدعم المهني للأمهات، في وقت أن معظم المستشفيات باتت خارج الخدمة.
وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي منذ عدة أيام "الانتهاكات الكثيفة" لحقوق المدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع، مؤكدةً أن الافلات من العقاب أدى إلى تكرار العنف منذ عشرين عاماً.