'المنازل بلا نوافذ أشبه بسجون صيدنايا السورية'
أدانت حركة منارة الحرية قرار طالبان بحظر بناء النوافذ في المباني الجديدة، مشبهات المنازل بلا نوافذ بسجن "صيدنايا" في سوريا.
مركز الأخبار ـ أثار قرار طالبان المعني بنوافذ المنازل، استهجان العديد من الحركات النسوية الأفغانية والناشطات، معتبرات أن ذلك جاء في إطار "تقييد حرية المرأة".
اجتمعت عضوات حركة منارة الحرية، أمس الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر، في مكان مغلق لإدانة القرار الأخير الذي أصدره هبة الله أخونزاده، زعيم طالبان، بحظر بناء النوافذ في المباني الجديدة، معتبرات أن ذلك محاولة أخرى للحد من حقوق وحريات المرأة في أفغانستان.
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، وقالت فيه "كيف يختلف منزل بلا نوافذ عن سجن صيدنايا؟" لماذا يجب أن يتم حبس النساء؟"
وأشارت الحركة إلى أن هذا المرسوم ليس فقط مثالاً واضحاً على استمرار القمع والإذلال بحق المرأة الأفغانية، ولكنه ينتهك أيضاً الحياة اليومية والحقوق الأساسية لجميع المواطنين، بما في ذلك الحق في الملكية والحرية المتعلقة بالعمارة والخصوصية "إن هذا القرار المتطرف، الذي يتم تنفيذه بحجة مراقبة الخصوصية، هو في الواقع محاولة لعزل المرأة عن المجتمع وتكثيف أجواء القمع في أفغانستان".
وأضاف البيان أن "طالبان، التي لا تملك الشجاعة لمحاسبة السلطات الباكستانية على الهجوم الجوي على الأراضي الأفغانية وقتل الأبرياء في ولاية بكتيا، جعلت من النساء هدفاً لها".
وأكد بيان الحركة على أن "سياسات طالبان المناهضة للنسوية لا علاقة لها بالدين والقيم الإنسانية، إنما هي وسيلة لقمع المرأة وإذلالها"، واصفةً هذه التصرفات بأنها "مثال واضح لانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي".
وقد طلبت حركة منارة الحرية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إدانة هذا المرسوم وغيره من سياسات طالبان الكارهة للنساء واتخاذ تدابير فورية وعملية لحماية حقوق المرأة الأفغانية، معلنةً أنها ستواصل نضالها حتى تحقيق العدالة والحرية للمرأة الأفغانية.