المهرجان الخطابي... الانتخابات تثمن نضال المرأة وتضمن نجاحها بالتلاحم النسوي
بمشاركة واسعة من أهالي مقاطعة منبج والحسكة وقامشلو أعلن المرشحين/ات عن برامجهم الانتخابية.
مركز الأخبار ـ في إقليم شمال وشرق سوريا يخوض 27 حزباً وتنظيماً الانتخابات البلدية، ك "تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية" المكون من 22 حزباً وتنظيماً، وتحالف "معاً لخدمات أفضل" المكون من 5 أحزاب، و3 أحزاب بشكل مستقل والعديد من المستقلين.
منبج... الانتخابات نقلة نوعية في الواقع السياسي للمنطقة
نظم "تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية" مهرجاناً خطابياً في مقاطعة منبج في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأحد 26 أيار/مايو، ليعلن من خلاله الدعاية الانتخابية لمرشحي البلديات تحت شعار "لندعم قائمتنا... ونشارك جميعاً".
وأكدت المشاركات السياسيات والنسويات أن الانتخابات التي شهدها إقليم شمال وشرق سوريا تتوج نضال المرأة التي كافحت من أجل أن تكون ريادية في مجتمعها، واليوم المجتمع واثق بخطواتها.
وقالت لوكالتنا عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي أحد الأحزاب في تحالف الشعب والنساء من أجل الحرية، ريم درويش "الخطوة الانتخابية تساعد بنقلة نوعية في الواقع السياسي والاجتماعي في إقليم شمال وشرق سوريا، لأنها تساهم في ترسيخ الديمقراطية التي تعتبر الركيزة الأساسية لبناء مجتمع إيكولوجي ومتقدم سياسياً، يساهم في التغيير من واقعه لأنه سيكون المسؤول الأول لإدارة الانتخابات عبر الإدلاء بصوته".
وعن دور التحالفات بين الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية قالت "تساعد التحالفات بين الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية بدمج المجتمع حتى تستطيع المرأة التعبير عن إرادتها وتمثيلها في البلديات بشكل مناصف مع الرجل".
وترى الرئيسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة منبج وهو أحد أحزاب التحالف آنف الذكر ابتسام عبد القادر أن "الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الذاتية جعلت الإقليم محط الأنظار، ونعتبر هذه الانتخابات عرس جماهيري يشارك فيه جميع بنات وأبناء إقليم شمال وشرق سوريا بمختلف مكوناته، وكذلك إشراك النساء اللواتي كان لهن انتخابات تمهيدية داخلية خاصة بهن، واليوم تشاركن بتحالف مع الأحزاب السياسية".
وبينت أن "الخطوة تدل على أننا نقود المرحلة بتحالفنا مع بعضنا كشعوب هذه المنطقة، ونسعى بهذا التحالف والتلاحم للوصول بسوريا إلى بر الأمان".
وبدورها قالت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج رويدة حنيضل "هذه الانتخابات توجت نضال المرأة التي كافحت من أجل أن تكون ريادية في مجتمعها فللمرة الأولى تشهد المنطقة انتخابات ديمقراطية نزيهة تشارك المرأة فيها على الصعيد التشريعي والانتخابي بنسبة 50%، لأنها أيقنت أنها ذات إرادة حرة".
وأشادت بإرادة المرأة "نحيي إرادة المرأة المستمدة من فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان، وواثقين من إرادتها التي تقود عائلتها ومجتمعها ووطنها، وهذه الثقة منحها المجتمع للمرأة".
أما المشرحة للرئاسة المشتركة لبلدية بلدة الفارات أمينة جراح أشارت إلى مشاركة المرأة الريفية "كنساء قاطنات في الريف لم يكن لنا سابقاً حق الترشح والانتخاب، ولا حتى الخروج إلى العمل في المؤسسات وعملنا اقتصر على المنزل والزراعة ولكن الدعم الذي قدمته لنا الإدارة الذاتية دفعنا للمشاركة في تطوير مجتمعنا، وسنكون على قدر المسؤولية التي منحنا إياها أهالي المنطقة".
الإعلان عن البرامج الانتخابية لمرشحي/ات البلديات في الحسكة
أما في فعاليات الإعلان عن البرامج الانتخابية لمرشحي/ات البلديات في الحسكة، تم إعلان برنامج تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية، من خلال احتفالية نظمت على مستوى مدينة الحسكة، والتي سوف تنتهي في 10 حزيران/يونيو القادم.
وقد كشفت المفوضية العليا للانتخابات عن قوائم المرشحين/ات يوم أمس السبت 25 أيار/مايو والذي بلغ عددهم 5331 مرشحاً ومرشحة، ويضم تحالف الشعب والنساء من أجل الحرية 22 حزباً وتنظيماً، ووفق قانون الانتخابات اعتباراً من اليوم الأحد 26 أيار/مايو تبدأ الدعاية الانتخابية.
وأكدت المشاركات على أهمية دور المرأة في الانتخابات التي سوف تجري في الشهر القادم، معتبرات أنها ضمان لحقوقهن وحريتهن.
وعلى هامش الفعالية قالت عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي وعضو اللجنة التحضيرية للفعالية آهين علي "باسم تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية نظمنا هذه الاحتفالية ويضم تحالفنا 22 حزباً ومنظمات عديدة".
وأضافت "هدفنا هو تأسيس بلدية مجتمعية ونشر الفكر الحر نسعى لتكون البلدية لخدمة البيئة والمرأة والمجتمع بأكمله، وعلى هذا النحو نرى مشاركة الأهالي اليوم في فعاليتنا هذه من أجل التعرف على برامجهم الانتخابية ترسيخ لمبادئ الديمقراطية ومساعي الحفاظ على المكتسبات التي تحققت منذ أكثر من 10 أعوام".
ودعت كافة مكونات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا والنساء بشكل خاص للانضمام إلى الانتخابات واختيار من يمنحونهم صوته "على الشعوب والنساء اختيار مرشحيهم ممن يخدمهم لأن صوتهم يمثل إرادتهم، وعلى النساء التواقات للحرية الإدلاء بأصواتهن من أجل الوصول لبلديات تضمن حقوقهن وحريتهن".
ومن جهتها قالت المرشحة لبلدية الحسكة عنود دقوري "بعد الانتخابات التمهيدية والتي جرت في الشهر الماضي تم اختياري كمرشحة للبلدية في مدينة الحسكة"، مضيفةً "هذه الانتخابات نقطة تحول تاريخية في إقليم شمال وشرق سوريا وتاريخية لدور المرأة ولمشاركتها، فقد جاءت بعد تضحيات كبيرة قدمتها النساء".
وأشارت إلى أهمية هذه الانتخابات لأجل ضمان حقوق المرأة "مشاركة المرأة في انتخابات البلدية أظهرت لنا مدى قوة المرأة ومدى تمسكها بأرضها، وأصبحت صاحبة القرار في انتخاب مرشحيها".