المفوضية السامية تحذّر: التصعيد في كردفان يهدد بارتكاب فظائع جديدة
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلاً، قُتلوا في هجمات بطائرات مسيّرة في منطقة كردفان منذ مطلع الشهر الجاري، معربةً عن قلقها إزاء تصاعد الأعمال العدائية في البلاد.
مركز الأخبار ـ يشهد السودان نزاعاً منذ 15 نيسان/أبريل 2023، اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص داخل البلاد وخارجها.
عبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من خلال بيان أصدرته أمس الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر عن قلقها البالغ إزاء التصاعد المتزايد في الأعمال العدائية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة كردفان، وحثت جميع أطراف النزاع والدول ذات النفوذ على ضمان وقفٍ فوري لإطلاق النار ومنع وقوع الفظائع.
وأوضحت المفوضية أنه قُتل ما لا يقل عن 104 مدنيين في عدة هجمات بطائرات مسيّرة في مختلف أنحاء كردفان منذ 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفي إحدى الحوادث، أدى هجوم بطائرة مسيّرة استهدف روضة أطفال ومستشفى في كالوقي بجنوب كردفان إلى مقتل ما لا يقل عن 89 مدنياً، بينهم ثماني نساء و43 طفلاً.
وأدانت مقتل ستة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت قاعدة للأمم المتحدة في كادوقلي بجنوب كردفان في 13 كانون الأول/ديسمبر، لافتةً إلى أنه "قد يشكّل توجيه هجوم ضد أفراد حفظ السلام جريمة حرب".
وبينت أنه في 14 كانون الأول/ديسمبر، أسفر هجوم بطائرة مسيّرة على مستشفى في الدلنج بجنوب كردفان عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين، من بينهم أفراد من الطاقم الطبي، مؤكدةً أن المرافق الطبية والعاملون فيها يجب أن تتمتع بحماية خاصة من الهجمات بموجب القانون الدولي الإنساني.