مركز الأخبار ـ في خطوة تدل على إصرارهن ونضالهن لتولي إدارة البلاد وتحدي المجتمع وإثبات قدراتهن، ستشارك ثلاث نساء جزائريات غمار الانتخابات الرئاسية، التي لم يعهد أن وصلن إليها.

أعلنت سعيدة نغزة أمس الاثنين العاشر من حزيران/يونيو، ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل، وهو الترشح الثالث بعد كل من زعيمة حزب العمال التروتسكية لويزة حنون والمحامية الملتزمة بالدفاع عن الحريات زبيدة عسول.

وأوضحت أنها "اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل وإدراك تام بحجم الآمال الكبيرة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري"، مضيفة "من واجبنا تغيير الذهنيات، كما يجب أن نشمر عن سواعدنا ونواجه بكل شجاعة وإصرار جميع هذه المعارك المتعلقة بمستقبلنا".

وكانت قد ترأست سعيدة نغزة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية منذ عام 2016، وقد ظهر اسمها في مقدمة الأحداث في البلاد في أيلول/سبتمبر عام 2023 منددة برسالة إلى الرئيس، بالعقبات التي يواجهها رواد الأعمال قائلةً "إن هؤلاء يشكون من الغرامات التي تفرضها اللجنة المؤلفة من خمسة وزراء دون إعطائهم الحق في الاطلاع على ملفاتهم، وهي غرامات تتجاوز بالنسبة للبعض حجم أصول شركاتهم ولن يتمكنوا أصلا من دفعها".

وتعد هذه المرة الرابعة التي تخوض فيها لويزة حنون البالغة من العمر 70 عاماً، غمار الانتخابات الرئاسية حيث كانت قد ترشحت في كل من عام 2004 ـ 2009 ـ 2014، كما أنها كانت أول امرأة في العالم العربي تترشح لمنصب رئيس جمهورية، بينما تعد هذه المرة الأولى التي تترشح فيها زبيدة عسول للرئاسة.

ويتطلب من كل مترشح جمع 50 ألف توقيع فردي في 29 ولاية على الأقل من 58 ولاية ، مع شرط أن لا يقل عن 1200 توقيع في كل ولاية، أو جمع 600 توقيع منتخبين محليين في عدد الولايات نفسها.