'الدورات التثقيفية منبع المعرفة وبناء الشخصية القوية'
قالت نساء جبل كزوان اللواتي شاركن في الدورة التثقيفية التي نظمتها لجنة التدريب في مؤتمر ستار باسم "شهيدات سد تشرين"، إن "الدورات التثقيفية منبع من منابع المعرفة والعلم وعلى كل فرد أن يتعلم ويتثقف".

سوركل شيخو
تل تمر ـ يواصل مؤتمر ستار نضاله وعمله بشأن قضايا تنظيم المرأة وتحريرها، وعلى هذا الأساس وبهدف تخليد ذكرى شهيدات سد تشرين افتتحت دورة تدريبية بعنوان "شهيدات سد تشرين"، تلقت فيها نساء جبل كزوان بإقليم شمال وشرق سوريا، دروس تثقيفية لمدة 10 أيام.
"الدورات التثقيفية تصحح المفاهيم الخاطئة"
في الدورة التي نظمها مؤتمر ستار تلقت النساء خلالها دروس حول أهمية التعليم، وحرية المرأة، وحقيقتها وطبيعتها، حيث عبّرت الكاتبة مروة أحمد، التي شاركت في الدورات التثقيفية لأول مرة، عن هدفها من المشاركة "التعليم والتثقيف ضروري لتصحيح المفاهيم الخاطئة الموجودة في المجتمع، فبتنمية وتطور الأفراد يتقدم المجتمع أيضاً، التعليم والتثقيف من أجل الوقوف في وجه الجهل والظلم والقهر، نحن نسعى إلى تمكين المرأة الضعيفة ودعم الفتيات اليتيمات والنساء المطلقات والأرامل".
ولفتت الانتباه إلى أكثر المشاكل انتشاراً في المجتمع "نحارب التقاليد الاجتماعية التي بموجبها يتقبل زواج القاصرات والزواج القسري والتبادل، يجب علينا توعية المجتمع أكثر، أولئك الذين يتصرفون بعقلية أبوية ووفقاً لمصالحهم الخاصة يتسببون بمخاطر كثيرة تظهر آثارها على الحاضر والمستقبل، لذلك، يُعد التثقيف مهماً، والدورات التثقيفية هي مكان للتواصل وزيادة المعرفة وتنمية الشخصية الحرة"، مضيفةً "سنقوم بنشر المعلومات والثقافة ايضاً المعرفة التي اكتسبناها من التدريب على المجتمع، وهذه الدورات تنظم لتعريف النساء بحقيقتهن وكيانهن".
شاركت في الدورة مع طفلتها
عبلة العزو، التي لم تشكل طفلتها عائقاً أمام مشاركتها في الدورة، وقالت عن حضورها "التثقيف ضرورةٌ ليس لموظفي المؤسسات فحسب، بل لعموم أفراد المجتمع أيضاً، فالمجتمع بحاجة إلى التعليم والتثقيف والعلم، الأشخاص المتدريبين فكرياً يختلفون تماماً عن الغير متدريبين، من لا يُثقف نفسه يبقى عبداً للمجتمع والوعي الأبوي، ولبناء أسرة ديمقراطية واعية، لا بد من تثقيف الوالدين، فالأسرة الديمقراطية تؤثر أيضاً على المجتمع ليصبح ديمقراطياً".
"حرية المجتمع تكون بحرية المرأة"
وأعربت عبلة العزو عن أملها في تغيير المجتمع وإنهاء اضطهاد المرأة "مطلبنا هو إنهاء الاضطهاد في المجتمع، وحرية المجتمع تكون بحرية المرأة، وتغييره للأفضل يكون من خلال التعليم والتثقيف، فبفضل أفكار وفلسفة القائد أوجلان أصبحنا نعرف أنفسنا وجوهرنا، بالإضافة إلى ذلك، وللقضاء على الذهنية الأبوية، هناك حاجة إلى تثقيف وتغيير عقلية الرجال، لأنهم يحتقرون المرأة ويستعبدونها، لذلك يجب على المرأة ألا تتراجع عن طريق الحرية وأن تعزز نضالها".