'استمرار دوامة العنف تزيد من الانقسامات داخل المجتمع'
أعربت منصة الحوار الوطني النسوي السوري عن قلقها إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، والذي جاء بعد المجازر التي وقعت في مناطق الساحل السوري.

مركز الأخبار ـ شهدت مناطق من ريف دمشق اشتباكات على خلفية طائفية انتقلت إلى المدينة التي يقطن فيها عدد كبير من الدروز، وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً، كما جرت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين مجموعات مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام ومجموعات من الطائفة الدرزية.
أصدرت منصة الحوار الوطني النسوي السوري مساء الأمس الخميس 1 ايار/مايو بياناً حول الأوضاع التي شهدتها كل من الأشرفية وصحنايا جاء فيها "نعرب عن بالغ قلقنا إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، والذي جاء بعد المجازر التي وقعت في مناطق الساحل السوي خلال شهر آذار الفائت، وخلّفت تداعيات إنسانية خطيرة على المدنيين الأبرياء، من تهجير قسري، وسقوط ضحايا، ودمار للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة".
وأكد البيان أن "استمرار دوامة العنف لا يخدم سوى تعميق المعاناة الإنسانية وزيادة الانقسامات داخل المجتمع السوري "نطالب بوقف فوري وشامل لكافة الأعمال العسكرية في هذه المناطق، وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بوصول الإغاثة والرعاية الطبية إلى المدنيين دون عوائق".
ولفت البيان إلى أن الحوار الوطني الشامل والصادق هو المدخل الأساسي والوحيد القادر على إنهاء جميع النزاعات وتحقيق الاستقرار الدائم في سوريا لذلك "ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط الجاد في مسار سياسي يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، ويؤسس لدولة العدالة والكرامة والسلام، كما نُهيب بكافة الجهات المعنية، محلياً ودولياَ لدعم مساعي التهدئة وتهيئة الظروف الملائمة لانطلاق مسار حوار جامع لا يُقصي أحداً، ويضع حداً لهذا الصراع الذي طال أمده".