الأطفال في قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب

مع استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من عام ونصف، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الأطفال في القطاع يدفعون ثمن الحرب بحياتهم.

مركز الأخبار ـ أكد برنامج الأغذية العالمي أن حياة موظفيها في قطاع غزة بخطر نتيجة هجمات القوات الإسرائيلية المتكررة على قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع عبر المعابر الحدودية.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين السادس من كانون الثاني/يناير، أن الأطفال في قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم، بعد فقدان ثمانية رضع لحياتهم نتيجة البرد القارس، مشيراً إلى أن كل طفل يستحق أن يبدأ حياة آمنة وصحية.

وأكدت المنظمة أنه مع انخفاض درجات الحرارة في قطاع غزة، فأن الأمطار الغزيرة والطقس البارد يجعلان البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة خاصة من يعيشون داخل الخيام، ويواجهون مشاكل في المأوى بسبب دخول المياه إلى خيامهم وتضررها، لافتةً إلى أن ظروف الشتاء الباردة تزيد من انتشار الأمراض والأوبئة خاصةً بين النازحين.

من جانبها أفاد برنامج الأغذية العالمي، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للمنظمة، بالقرب من المعبر الحدودي بين مصر وغزة، حيث تعرضت قافلة مكونة من ثلاثة مركبات تضم ثمانية أفراد لنيران معادية على الرغم من حصولها على جميع التصاريح اللازمة من السلطات الإسرائيلية، موكداً أن هذا الاستهداف عرض حياتهم للخطر.

وقال البرنامج في بيان له، أن مثل هذه الأحداث غير مقبولة، ويعد مثالاً على بيئة العمل الصعبة والخطيرة التي يعمل فيها البرنامج، والوكالات الأخرى اليوم.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال البرنامج أن قافلتين للمساعدات الإنسانية تابعتين للمنظمة الدولية تعرضتا لهجوم عنيف في غزة، موضحاً أن العمل بعد تلك الهجمات أصبح مستحيلاً ويعرض حياة موظفيها للخطر.

ويعاني السكان في قطاع غزة من نقص شديد في الأغذية والأدوية جراء هجمات القوات الإسرائيلية المتكررة على قوافل المساعدات.