الاشتباكات في الفاشر تتسبب بمقتل وإصابة العشرات خلال أيام
شهد السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح الملايين ومقتل الآلاف وتدمير شبه كامل للبنية التحتية وانهيار النظام الصحي الذي يهدد حياة الملايين للخطر.
مركز الأخبار ـ منذ العاشر من أيار/مايو الماضي تدور مواجهات واشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
قالت لجنة مقاومة الفاشر، أمس الاثنين الثالث من حزيران/يونيو، أنه بالرغم من صعوبة حصر أعداد القتلى والجرحى بسبب الأوضاع الأمنية وغياب الاتصالات، ألا أنها تمكنت من رصد مقتل 85 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين خلال المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية.
وتعتبر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ومركز الإقليم المكون من خمسة ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعاً ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عام.
ومنذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت لم تفلح فيه الوساطات التي قادها الاتحاد الأوربي ومنظمة "إيغاد" وكل من السعودية والولايات المتحدة، في سبيل أنهاء الحرب الذي دخل عامه الثاني وأسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، كما تسبب بفرار 8.8 مليون نسمة من منازلهم وفقاً لأحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا".
كما نزح قرابة 6.8 مليون نسمة قسراً من منازلهم داخل البلاد، فيما عبر نحو مليوني شخص الحدود الي دول مجاورة منها.