سوركل شيخو

الحسكة ـ مؤتمر ستار هي منظمة كونفدرالية ديمقراطية نسائية، تأسست عام 2005، وتقوم حالياً بتنظيم نفسها على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، وفي الوقت نفسه لها تمثيليات في إقليم كردستان ولبنان وأوروبا، ومن أهداف مؤتمر ستار "تعزيز التعايش الديمقراطي والسلمي بين مختلف المجموعات العرقية والدينية في المنطقة ضد أيديولوجيات مثل القومية أو الطائفية أو الشوفينية".

تحدثت لنا مديرة مؤتمر ستار في الحسكة هيام يوسف، التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، عن عدد الاعتداءات الموجودة ضد العيش المشترك، وعن موقف الشعب والنساء.

وقالت إن نضال مؤتمر ستار المستمر منذ 19 عاماً، يهدف إلى المساواة بين الرجل والمرأة، كما أنه يعزز العدالة الاجتماعية، ويقوي الحياة المشتركة بين الأمم، مضيفة "في التنظيم والإدارة نحاول خلق التوازن بين وجود الأمم، ونكافح ضد الإبادة الجماعية الثقافية والقومية. نعتمد على نموذج القائد عبد الله أوجلان وهنا نحاول تغيير عقلية الدولة القائمة على القومية وتطوير فكرة ديمقراطية وسلمية بدلاً منها".

وبينت هيام يوسف أن أرضية تعزيز الحياة المشتركة بعد تحرير المناطق من داعش أصبحت أقوى "بعد تحرير مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من داعش، تمكن مؤتمر ستار والإدارة الذاتية من تغيير ذلك الفكر المتطرف من خلال التعليم والتثقيف وبناء مجتمع موحد وأكثر تكاملاً بكل مكوناته وقومياته. ومع أعمال البناء، تم تأسيس وترسيخ نظام ديمقراطي قائم على أساس الأمة الديمقراطية، يقوم على حرية المرأة ويولي أهمية لوحدة الشعوب. منذ التحرير وحتى الآن فإن النضال الذي يخوضه مؤتمر ستار والإدارة الذاتية هو نضال ضد القومية والطائفية، بالإضافة إلى ذلك وبهدف المساواة بين الجنسين، ومن أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي يتم التثقيف بأهمية التعايش الحر والمجتمع من خلال الكومينات".

وأشارت إلى مكانة وموقف المرأة والمجتمع وقالت إن ذلك نتيجة نضال مؤتمر ستار "لأن قتل المرأة يؤثر على الحياة المشتركة للأمم، نحاول تغيير الذهنية التي تقول أنه يجب قتل المرأة وذبحها، وخلال 12 عاماً من الحرب والثورة، استطاع مؤتمر ستار تشجيع المرأة وخلق في شخصية كل واحدة موقف تجاه وعي الرجل والمجتمع، وموقف تجاه الاحتلال التركي الذي يستهدف إنجازاتها، وجعلهن نساء صاحبات موقف. تمكن مؤتمر ستار أن يوحد أصوات النساء ويعزز وحدة الأمم إلى جانب الحياة المشتركة".

ولفتت هيام يوسف إلى هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "الهدف من هجمات الاحتلال هو تدمير الحياة المشتركة للأمم. الأتراك يسعون إلى ذلك لكن الشعب والنساء يعارضن الأمر حيث تنظمن أنفسهن وتعززن تضامنهن أكثر من ذي قبل لأنهن تعلمن أن التضامن هو السبيل لتدمير وهزيمة الغزاة. تعيش النساء والشعب بمختلف جنسياتهم على هذه الأرض ويحاولون خلق حياة حرة وديمقراطية، لذلك ندعو النساء من هنا لتطوير دفاعاتهن ضد الاحتلال وحماية اختلافاتهن".