'الانتخابات لا تمثلنا ونحن من قمنا بمقاطعتها منذ سنوات'
بحملهم لأغصان الزيتون والأزهار احتشد المئات من أهالي مدينة السويداء السورية في ساحة "الكرامة" للمطالبة بالحرية وسوريا موحدة دون تجزئة.
روشيل جونيور
السويداء ـ "نحن لا نخاف من التعزيزات أو نصب الحواجز على الطرقات" بهذه الكلمات أكدت حرائر السويداء أنهن ستواصلن المشاركة في الاحتجاجات حتى تحقيق جميع مطالبهم.
تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية أمس الجمعة السابع من حزيران/يونيو، من جميع أنحاء القرى للمشاركة بالمظاهرة التي بدوا فيها منذ عشرة أشهر، وكانت التظاهرة هذه الجمعة من تنسيق نشطاء/ات بلدة شهبا وقراها بمبادرات هادفة إلى الحرية من خلال إهدائهم لوحة كبيرة رسم عليها بوصلة الحراك للساحة إضافة لصندوق انتخاب عند مدخلها.
وعلى هامش الاحتجاجات قالت نجمه حاطوم إحدى النساء المشاركات في تنظيم الفعاليات "قمنا بتنظيم هذه الجمعة من خلال توزيع شرائط كتب عليها عبارات الحرية والمطالبة بتطبيق قانون 2254، كما قمنا بإهداء الساحة لوحة كبيرة رسم عليها بوصلة الحراك تشير إلى اتجاه الحرية".
وأشارت إلى أنهم قاموا بوضع صندوق للانتخابات في مدخل الساحة وبكتابة كلمات الحرية على أوراق كنموذج عن شكل الانتخابات النزيهة ورسالة لانتخابات مجلس الشعب الذي لا يمثل الديمقراطية والنزاهة.
"المرض لا يمنعني من المشاركة في الاحتجاجات" بهذه الكلمات بدأت ماجدة الزرعوني إحدى المشاركات من بلدة شهبا حديثها "على الرغم من مرضي إلا أنني بمشاركتي هذه أقف إلى جانب أهالي بلدي من أجل المطالبة بحقوقنا المسلوبة وأسقاط النظام الذي حاربنا بلقمة عيشنا من خلال زرع الفتن بينا"، مؤكدة أن مطالبهم في كل يوم هي نفسها وهي سوريا موحدة دون تجزئة.
ووجهت تحية إلى جميع الأمهات اللواتي على الرغم من أنهن تعانين من الظروف الاقتصادية الصعبة إلا أنهن تستمررن بالقيام بواجباتهن خاصة اللواتي فقدن فلذات أكبادهن أثناء الأزمة السورية.
وأضافت بأنهن لا تخفن من التعزيزات أو نصب حواجز على الطريق "نحن النساء أعطينا الحماس للرجال للاستمرار في الثورة حتى تحقيق مطالبنا".
من جانبها أوضحت المشاركة سميحة المعاز أنهن ستستمرن بالمطالبة بالحرية ولن تتراجعن على الرغم من كل التهديدات وأنشاء الحواجز فأما الموت أو النصر "نطالب بسوريا موحدة أرضاً وشعباً كما أننا نطالب بانتخابات نزيهة وليس مثل الانتخابات التي تجري بمراكز الحزب الذي اغتصب حريتنا لأن هذه الانتخابات لا تمثلنا ونحن من قمنا بمقاطعتها منذ سنوات".
بدورها ناشدت هند كوش إحدى المشاركات في الساحة من قرية مردك جميع فئات الشعب لعدم الذهاب إلى مجالس الانتخابات التي لا تمثل الشعب لأنها منذ زمن طويل لم توصل صوت الشعب "النظام لم يعد يمثلنا لأنه انتهك حرية وكرامة الشعب وهجر أبنائهم"، لافتةً إلى أن النساء قمن بإضافة الروح لهذه الثورة السلمية.