الانتخابات العراقية لعام 2025... نهاية الدعاية وبداية العد التنازلي
مع إسدال الستار على حملة الدعاية الانتخابية، يقف العراق على مفترق طرق صعب، فهل ستكون الانتخابات بداية لمرحلة مختلفة في تاريخ البلاد؟ وهل ينجح العراقيون في رسم ملامح مستقبلهم؟ الأسئلة كثيرة، والمشهد مفتوح على احتمالات متعددة.
مركز الأخبار ـ مع اقتراب موعد التصويت الخاص والعام على الانتخابات العراقية، يترقب أكثر من 21 مليون ناخب لحظة الحسم، لاختيار 329 نائباً ونائبة يشكلون البرلمان الجديد.
مع انتهاء حملة الدعاية الانتخابية اليوم الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر، تدخل البلاد مرحلة العدّ التنازلي نحو انتخابات برلمانية توصف بأنها الأكثر حساسية منذ عام 2005. فهل تكون هذه الانتخابات نقطة تحول حقيقية؟ وهل ينجح العراقيون في إعادة تشكيل المشهد السياسي؟
في صباح الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تُغلق نافذة الدعاية الانتخابية التي امتدت 35 يوماً، لتبدأ بعدها عملية التصويت الخاص في 9 من الشهر نفسه، يليها التصويت العام في 11 تشرين الثاني، حيث يتوجه أكثر من 21 مليون ناخب لاختيار 329 نائباً يشكلون البرلمان الجديد.
وتعتمد الانتخابات على قانون رقم (4) لسنة 2023، الذي جعل المحافظة دائرة انتخابية واحدة، مع اعتماد نظام سانت ليغو المعدل بنسبة 1.7%، وقد خُصصت 25% من المقاعد للنساء، وتسعة مقاعد لكوتا المكونات.
من يملك زمام المبادرة؟
الشيعة، يتصدر تحالف الإعمار والتنمية المشهد، يليه ائتلاف دولة القانون، وتحالف الفتح، بينما تحاول قوى مثل "تصميم" و"تصحيح" كسر الهيمنة التقليدية، أما السنة فيتنافس تحالف "تقدم" مع "عزم" و"الحسم"، وسط بروز قوى ناشئة تسعى لاقتناص مقاعد في المحافظات الغربية.
بينما يحتفظ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بنفوذهما، فيما يسعى "الجيل الجديد" إلى تغيير المعادلة، وعن المدنيين رغم ضعف التمويل، تخوض نحو 20 جهة مدنية الانتخابات بشعارات مكافحة الفساد والحكومة المدنية.
وفي هذا المشهد المعقد، ستتابع وكالتنا الانتخابات خطوة بخطوة، وسنسلط الضوء على مشاركة النساء، مدى التزام الأحزاب بضوابط الحملات، وحضور القضايا النسوية في البرامج الانتخابية، وهل ستنجح المرأة العراقية في تعزيز تمثيلها؟ وهل تفي الأحزاب بوعودها تجاه المساواة والعدالة الاجتماعية؟