الاحتجاجات مستمرة وحرائر السويداء تطالبن بالحرية والكرامة

أكدت النساء المشاركات في الحراك الشعبي بمدينة السويداء، على أنهن لن تتراجعن عن مطالبهن وحقوقهن، متسائلات "إلى متى سنلتزم الصمت وحقوقنا تهدر أمامنا؟".

روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال الحراك الشعبي الذي تشهده مدينة السويداء السورية، مستمراً منذ حوالي الشهرين، بمشاركة نسائية كبيرة، مطالبين بإيجاد تسوية سياسية واستقلال السلطة القضائية وتحقيق العدالة الاجتماعية والإفراج عن المعتقلين.

تجمع أهالي السويداء مرة أخرى في ساحة الكرامة، كما خرج الأهالي في قرية سليم والقرى المجاورة لها في احتجاجات مسائية، أمس الأربعاء 4 تشرين الأول/أكتوبر، للتعبير عن استيائهم من الأوضاع المعيشية المتدهورة، منددين بسياسات حكومة دمشق.

وعلى هامش الاحتجاج قالت إكمال البنى أنه "منذ أكثر من أحد عشر عاماً نعيش أوضاعاً معيشية متردية وسوء التعليم وعدم الأمان، وهو ما دفعنا للخروج في هذه الاحتجاجات لنطالب من خلالها بحقوقنا"، مشيرةً إلى أنهم حملوا لافتات تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254 لعام 2015، المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، مؤكدةً على أن ما يتم الدعوة له خلال هذه الاحتجاجات تعبر عن مطالب كل أهالي سوريا.

وتمنت أن ترى كل نساء سوريا يداً واحدة وأن تستمررن في نضالهن وصمودهن حتى تتحقق جميع مطالبهن، داعية إلى وحدة سوريا.

 

 

بدورها قالت نسرين الملحم "صبرنا لمدة أحد عشر عاماً في ظل هذه الأوضاع، لكننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد قادرين فيها على تحمل الذل والفقر، لم نعد نملك أي خيار سوى الخروج إلى الساحات والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية".

وأوضحت أنهم يطالبون بالحرية "منذ وصول عائلة الأسد إلى الحكم والسلطة لم نعش بكرامة، كفى يجب أن نحصل على حقوقنا كاملةً، بتجمعنا في الساحات نأمل أن يصل صوتنا إلى العالم أجمع"، مضيفةً أنه لا يوجد أي تدخل حتى الآن لهذه الاحتجاجات.

 

 

أما مها أبو منذر فأكدت على أن أحد الأسباب التي دفعتها للمشاركة في الاحتجاج هو الفساد السائد في البلاد، وفشل حكومة دمشق في تحقيق مطالبهم، "شعاراتنا ومطالبنا واضحة وهي إسقاط النظام والحصول على الحرية وعلى رأسها حق التعبير عن الرأي".

ووجهت رسالة إلى جميع نساء سوريا الأحرار قائلة "اتمنى أن نلتقي في ساحة الاحتجاج كتف بكتف وجنباً إلى جنب لنساهم في إحلال السلام والديمقراطية من خلال إسقاط النظام".

 

 

فيما تأمل وفيقة جابر التي أكدت على عدم تراجعها عن مطالبتها بالحرية والكرامة، أن "يشارك جميع أهالي سوريا في الاحتجاج لأنها وقفة كرامة وعز، الشعب السوري تعرض للذل والقهر والجوع لسنوات طويلة، إلى متى سنلتزم الصمت وحقوقنا تهدر أمامنا؟".