القصف المدفعي يتسبب بمقتل 20 شخصاً في السودان

أجبر النزاع في السودان على نزوح وفرار قرابة خمسة ملايين شخص داخل وخارج البلاد، في حين فقد الآلاف حياتهم في ظل الظروف والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان.

مركز الأخبار ـ وسط استمرار النزاع الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للشهر السادس على التوالي، أسفر القصف العنيف الذي طال مدينة الخرطوم بحري بمقتل عشرات المدنيين.

قالت لجان أحياء منطقة السامراب أمس الثلاثاء 3 تشرين الأول/أكتوبر، "إن 20 مدنياً قتلوا وأصيب 11 آخرين نتيجة قصف مدفعي طال منطقة سامراب شمال مدينة الخرطوم بحري في مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

وأرتفع أعداد القتلى والجرحى خلال الأسبوع الماضي نتيجة القصف المدفعي والجوي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بأم درمان والخرطوم بحري، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في مدينة أم درمان وخاصةً في المنطقة الواقعة إلى الشمال الغربي لسلاح المهندسين التي تتمركز فيه قوات الدعم السريع.

ولا يزال النزاع مستمر في السودان للشهر السادس على التوالي، في وقت تفاقمت فيه الظروف الاقتصادية، الاجتماعية، والإنسانية للسكان خاصةً في مدن العاصمة خرطوم، حيث أدى النزاع إلى اندلاع مواجهات واسعة رافقها أعمال نهب وسلب ما سبب نقصاً في الأغذية والأدوية في الخرطوم والعديد من المدن الأخرى، دفع ذلك أكثر من خمسة ملايين شخص للفرار داخل وخارج البلاد.

كما وتسبب النزاع في حدوث أزمة إنسانية صعبة في وقت حذرت فيه الفرق الطبية المحلية من انتشار الكوليرا وحمى الضنك.

ووفقاً لتصريحات الأمم المتحدة تسبب النزاع في مقتل أكثر من أربعة الأف، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي لأعداد القتلى أعلى بكثير كما أفاد به أطباء وناشطون.