أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يواجه الأهالي أزمة إنسانية صعبة حيث باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي الحاد.
مركز الأخبار ـ تتزايد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي بعد قصفها للمخيمات والمنازل المأهولة بالسكان، ليرتفع بذلك عدد القتلى كل يوم مما ينذر بكارثة إنسانية.
أكدت وسائل الإعلام أن الطواقم الطبية انتشلت جثامين 20 قتيلاً صباح اليوم السبت 13 كانون الثاني/يناير بعد قصف منزل في حي الدرج بمدينة غزة، كما شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت فيها محيط مشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، طال القصف جدران المشفى وسيارات الإسعاف وألحقت بها أضراراً جسيمة.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن إسرائيل ستكرر ارتكابها مجزرة جديدة كما حصل في مستشفيات مدينة غزة وشمالها، لافتاً إلى أن القصف تسبب بحالة خوف في صفوف المرضى، كما أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المشفى يعرض حياة الخدج والمصابين في العناية المركزة للخطر.
وأشارت إلى أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى أكثر من 23 ألف و 708 شخص، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من60 ألف.
واستهدفت إسرائيل محيط مخيم النصيرات ومنازل شمالي المخيم، كما قصفت مخيم البريج والمغازي وسط القطاع، وقٌتل 12 شخص بينهم أطفال بعد استهداف الطائرات الإسرائيلية أرضاً بجوار خيام النازحين شرق معبر رفح جنوب القطاع.
وعلى الصعيد الإنساني يواجه أهالي قطاع غزة مجاعة حيث باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أسوأ مما كان عليه الوضع قبل الحرب، وكانت لجنة من الخبراء لدى الأمم المتحدة أكدوا أن أكثر من 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بينما يعاني ربع السكان من مستويات كارثية من الجوع.
وقال برنامج الأغذية العالمي أنه لا يسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة ألا بنسبة 20ـ 30 % فقط ، وقد أدى نقص الكهرباء والوقود إلى تفاقم تحديات إنتاج الغذاء أو إيصاله إلى الأهالي، مؤكداً أن أغلب الأهالي يقضون يوماً أو أكثر دون تناول الطعام.
وأشارت مفوضية اليونيسف إلى أن 7 آلاف إلى 8 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أنهم معرضون لخطر الموت إذ لم يتلقوا العلاج الفوري.