احتجاجات السويداء تتوسع وسط مطالب بتغيير سياسي
مع دخولها شهرها الثاني، سجلت احتجاجات أهالي مدينة السويداء السورية ازدياداً كبيراً في أعداد المشاركين فيها الذين احتشدوا في ساحة الكرامة.
روشيل جونيور
السويداء ـ يواصل أهالي السويداء احتجاجهم في العديد من الساحات من بلدات وقرى المدينة، إلا أن التجمع الأكبر كان في ساحة الكرامة، مشددين على مطالبهم بالتغيير السياسي وتطبيق القرار الأممي 2254 بوصفه حلاً لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ 12 عاماً.
على هامش الاحتجاجات، قالت المهندسة هوازن الشحف لوكالتنا إنهم يطالبون بأبسط حق من حقوق الإنسان ألا وهو العيش الكريم بعيداً عن الخوف، الترهيب، الحروب، مضيفةً "نريد إيصال صوت كل أم ترغب في بقاء ابنها بجوارها وليس في بلاد المهجر، وكل شاب وشابة لم يتمكنوا من تحقيق أحلامهم نتيجة الأزمة التي فاقمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
ولفتت إلى أن "سوريا أغنى بلد بكل الثروات من جهة الزراعة والصناعة والثروات الباطنية حتى العقول السورية نحن أحق بها، إلا أنه لم يتبق أحداً منهم فقد شهدنا في الآونة الأخيرة موجة متصاعدة من هجرة العقول".
وأشارت إلى أن "هناك جملة ترددت على أذهاننا كثيراً بأن كل ما يحدث في سوريا "مؤامرة كونية" من أجل أن تتستر الحكومة على تقصيرها تجاه الشعب، نحن خرجنا لنعبر عن آلامنا ونطالب بحقوقنا المسلوبة ونقول كفى للظلم والذل دون أي تدخل خارجي".
بدورها أشادت المحتجة سلمى الهواري بالنساء اللواتي تأخذن دور المرأة والرجل في الوقت ذاته، فالمرأة هي التي تنجب الأطفال وتربي جيلاً جديد واعي بحقوقه، فضلاً عن عملها خارج المنزل، واليوم تقود الاحتجاجات التي تشهدها السويداء للمطالبة بحقوقها وحرية المجتمع بأكمله.
ووجهت رسالة لنساء سوريا بأن تقفن في مقدمة الاحتجاجات وترفعن من وتيرة نضالهن من أجل تحقيق النصر ونيل الحرية والحصول على كافة حقوقهن التي لطالما حرمن منها وتم تهميشهن وإلغاء دورهن في المجتمع.