أفغانستان... تفشي مرض تنفسي غير معروف في مقاطعة بدخشان
أكدت مصادر محلية في ولاية بدخشان الأفغانية إصابة أكثر من 120 شخصاً بمرض تنفسي غير معروف بينهم نساء وأطفال.
مركز الأخبار ـ عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وفرضه القيود على العمل في الكثير من المجلات الأمر التي تسبب برحيل الأطباء والطواقم الطبية على نطاق واسع، مما تسبب بنقص العاملين في المجال الصحي، وضعف الوصول إلى الخدمات الصحية.
أفادت مصادر محلية بولاية بدخشان الأفغانية، اليوم السبت 27 نيسان/أبريل، عن انتشار مرض تنفسي مجهول بين النساء والأطفال وإصابة 80 طفلاً و40 امرأة بهذا المرض، لافتةً إلى أن جميع المصابين يرقدون في المستشفيات ويتلقون العلاج في المراكز الطبية، وتتمثل أعراضه في السعال الشديد وألم في الصدر.
وحدث انتشار هذا المرض التنفسي غير المعروف في أفغانستان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام الجاري، حيث أصيب ما لا يقل عن 529 ألف و811 شخصاً، بينهم أكثر من 63٪ طفل دون سن 5 سنوات بأمراض الجهاز التنفسي الحادة في 34 مقاطعة في أفغانستان، وتوفي 1220 شخصاً من بين الحالات المصابة بينهم 1076 طفلاً دون سن الخامسة، نتيجة أمراض الجهاز التنفسي الحادة.
وأكدت المصادر أن عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في جميع مدن أفغانستان وانتشار الفقر على نطاق واسع، جعل الكثير من السكان لا يعتبرون علاج أمراضهم إحدى أولوياتهم.
ومنذ آب/أغسطس 2021 وبعد سيطرة حركة طالبن على أفغانستان، أدى فرض القيود واسعة النطاق على النساء إلى إعاقة حصولهن على الرعاية الصحية وعرض حقهن في الصحة للخطر، وحظر التعليم، واستبعادهن عن جميع مجالات العمل مما تسبب بنقص العاملات الصحيات وحظر علاج النساء المرضى من قبل الأطباء الذكور الأمر الذي يعرض حياة العديد من النساء للخطر.
كما أنه بعد سيطرة طالبان ورحيل الأطباء والطاقم الطبي والمتخصصين على نطاق واسع، تعرضت البنية التحتية الصحية لأضرار جسيمة، كما أدى قرار الجهات المانحة بتخفيض المساعدات الإنسانية إلى مزيد من ضعف الوصول إلى الخدمات الصحية وجعل الاقتصاد غير مستقر، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.