'أعارض الدراما التي تستخدم النساء وتروج لهن كسلعة'
تقول الكاتبة والناشطة نيجار حمد علي، إنها لا تتفق مع الأعمال الدرامية التي تستخدم المرأة وتُسوّقها كسلعة، فالثقة بالنفس والتعليم الجيد يُمكّنان المرأة من العمل في المجالات الثقافية والفنية.

ديفان سيهاد
رانية ـ لقد أُعيقت مشاركة المرأة في الفنون والثقافة لأن القوى الحاكمة والعقلية المهيمنة كانت تعتقد دائماً أن المرأة يجب أن تنتمي فقط إلى الأسرة حتى الرائدات في الكتابة والأدب، سعت هذه العقلية إلى إقصائهن بطرق أخرى حيث في الأفلام والمسلسلات، تُمنح النساء أدواراً تُصوّرهن كسلعة.
تحدثت الكاتبة والناشطة النسوية من رانية بمدينة السليمانية بإقليم كردستان نيجار حمد علي عن قضايا المرأة في المجالات الثقافية وحرية التعبير والحواجز الاجتماعية "أريد أن أقول إن النساء موهوبات وقادرات حقاً، وكل واحدة منهن تستطيع أن تخدم في مجال منها الثقافة، الفن، السينما، الكتابة".
وأشارت إلى أنه لديها ديوان شعر باللغة الإنجليزية، العربية، والكردية "شاركت وأعددت آلاف التقارير والمقالات والمقابلات، لعبت دوراً في تمكين المرأة من العمل في هذه المجالات، فعندما تثق المرأة بنفسها وتؤمن بقدراتها، تستطيع خدمة مجتمعها، لكنني لا أتفق مع الأعمال الدرامية التي تستخدم المرأة كسلعة، كإعلانات، أو مجرد مسلسلات، لا أتفق معها لأن المرأة كائن عظيم وجميل، وعليها أن تعمل بإتقان في مجالها، وخاصة في مجالات الكتابة والثقافة والمسرح والإذاعة والأدب فهذا يخدم فعلاً، فأكرر المرأة التي لديها الثقة بالنفس والمعرفة والعلم تستطيع أن تقوم بأعمال تليق بذاتها وكيانها وجوهرها".
وبينت أنه "عندما تفكر المرأة في مظهرها الخارجي، لدينا طريقتان: هل تحاولين أن تكوني مثقفة من الداخل أم ناضجة من الداخل؟ غالباً ما تفكر في الجمال والمظهر، وهذا يخدم مصالحها، لكن كلما زاد ذكاء المرأة ووعيها، زاد جمالها في نظر المجتمع".
ولفتت نيجار حمد علي إلى أنهم كمثقفين وكتّاب يقدمون نصوصاً وكتباً أدبية من وقت لآخر "نقدم الشعر في المكتبة في المساء، وبصفتنا نقابة صحفيي كردستان، نعمل في المكتبة على شؤون الكُتاب، أشعر أن الحواجز الاجتماعية قد أزيلت، خاصة وأن حرية التعبير متوفرة في جميع المجالات، فإذا كانت حرية المرأة في التعبير من أجل المجتمع، ونفسها، وأسرتها، والفرد الكردي، فلا أعتقد أن هناك أي عوائق، فحرية التعبير هي أن تطالب بحرية بحقوقك ضمن الحدود".
وختمت نيجار حمد علي حديثها بالقول إنه "لدينا بعض النساء الموهوبات اللواتي يسعدني حقاً أنهن يستطعن الحصول على هذه الخدمة هنا، لا توجد عوائق، هناك حديقة هنا لعرض الأعمال، والنساء أنفسهن يأتين حتى المساء لعرض أعمالهن، افتتحنا متجراً باسم "كرو ديزاين" لتصميم الملابس ودورات الخياطة، افتتحنا عدة مشاريع ليلية، فالرسم والسينما والكتابة، هذه تُسمى مجالات ثقافية، نعم، هذه مجالات جميلة تخدم المجتمع، آمل أن تتمكن المرأة من خدمة نفسها في هذه المجالات، وأن تُنشئ شخصاً متفهماً وناضجاً في المجتمع".