100 يوم من الحرب... غزة أمام أزمة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق
بؤر رمادية وركام أبنية وموجات نزوح كبيرة وأمراض وأعداد القتلى تتزايد في قطاع غزة وسط إصرار إسرائيل على الاستمرار بقصفها بالرغم من المناشدات الدولية.
مركز الأخبار ـ دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها المئة اليوم الأحد 14 كانون الثاني/يناير، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في النزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في القطاع.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة"، مؤكدةً أن جيلاً كاملاً من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار، و"المجاعة" تلوح في الأفق.
فيما تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية، كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب وتكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم، ولجأ كثيرون منهم إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما أكدت وزارة الصحة المحلية في العديد من المرات أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.
وتوقفت العديد من المشافي عن العمل، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المشافي في القطاع تعمل جزئياً فقط وسط استمرار التقييد الإسرائيلي لدخول المساعدات عبر معبر رفح المحاذي لمصر، على الرغم من كافة المناشدات الأممية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحفي في تل أبيب "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر ولا أي شخص آخر"، في إشارة إلى الدعوة التي قدمتها جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وكانت قد اندلعت الحرب على قطاع غزة بعد أن شنت حركة حماس هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مخلفاً نحو 1140 قتيلاً، أما على الجانب الفلسطيني فأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 23843 أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب أكثر من 60 ألف شخص، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.