تحديات ومعوقات ووجهات نظر المرأة في التصوير الفوتوغرافي

قالت المصورة الفوتوغرافية إيفين عباسي "لقد تحسن وضع التصوير النسائي في مجتمع كردستان، ويتم كسر المحظورات تدريجياً".

لانا محمدي

بانه ـ في قيرغيزستان، أقيم مهرجان في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على ستة أجزاء، وحصلت المصورة إيفين عباسي على المركز الرابع في قسم التصوير الفوتوغرافي المتعلق بالموسيقى في المهرجان.

في مسابقة أخرى تسمى "الحد الأدنى" والتي أقيمت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، أصبحت إيفين عباسي واحدة من أفضل 30 مصوراً في العالم في فئة التصوير الفوتوغرافي المفاهيمي، ويُعرف هذا المهرجان بأنه أكبر مسابقة للتصوير الفوتوغرافي.

كما يتم تنظيم مهرجان الصور الدولي " فيلهارموني" من قبل جمعية المصورين الآسيويين بالتعاون مع FOCUS في قيرغيزستان، ويقام هذا المهرجان تحت إشراف الاتحاد الدولي لفنون التصوير الفوتوغرافي الأمريكية.

وقالت إيفين عباسي عن حياتها ودراستها وعملها في مجال التصوير الفوتوغرافي "ولدت عام 1988 في قرية شوي في بانه وأكملت تعليمي الابتدائي والثانوي في مدن طهران وبيرانشهر وكرج وبانه، وفي عام 2013 حصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة بايام نور في سقز، ومنذ عام 2015 تخصصت في مجال التصوير الفوتوغرافي".

وعن بداية نشاطها الاحترافي في التصوير الفوتوغرافي بينت "منذ عام 2016 وأنا أمارس التصوير بجدية واحترافية. أسلوب عملي نظري وأعمل في الغالب في مجال المرأة، وسبب تألق أعمالي في المهرجانات هو الأفكار الجديدة والابتكار في أساليب العمل، مما جعل أعمالي في التصوير الفوتوغرافي حديثة وجذابة".

ولفتت إلى التحديات والعقبات التي تواجه المرأة في هذه المهنة "لقد اتجهت النساء في إيران إلى هذه المهنة أكثر منذ عام 2001 وتم كسر المحظورات تدريجياً، لكن المرأة لا تزال تواجه العديد من التحديات، وفي الآونة الأخيرة، تم كسر هذه المحظورات في المجتمع الكردستاني، ففي السابق، لم يكن وجود الكاميرا في يد المرأة أمراً مقبولاً، وكانت الأسر والعادات والتقاليد تخلق الكثير من العوائق، لكن الآن أصبحت مساحة الأنشطة النسائية في هذا المجال أكثر انفتاحاً، ولا تزال العديد من الأسر تمنع بناتها من دخول هذه المهنة وتعتقد أنه لا مستقبل لها، ولكن عالم اليوم هو عالم الصوت والصورة، وهناك آفاق كبيرة وجذابة للمرأة المبدعة في هذه المهنة، وبالطبع، لا يزال التصوير الفوتوغرافي المفاهيمي غير معروف جيداً، وحالياً يهتم الناس أكثر بصور الطبيعة".

وتقول إيفين عباسي عن المواضيع النسائية في التصوير الفوتوغرافي "السبب في أن مواضيعي معظمها عن النساء هو أنني امرأة وأعيش في هذا المجتمع"، مبينةً أنه "تخرجت من كلية الحقوق وترعرعت في عائلة لم يكن لدي فيها أي إخوة ذكور، وهذا ما جعل الناس من حولي ينظرون إلي وإلى عائلتي بشكل مختلف".

وأضافت "كل هذه التجارب سمحت لي بالحصول على أسلوب عمل مختلف. موضوعات التصوير الفوتوغرافي الخاصة بي هي بشكل أساسي أخواتي ونساء الحي والنساء من حولي وبأسلوب صوري، لا أقدم رسالة مباشرة للجمهور؛ بل كل جمهور يقدم تفسيراً ورأياً للصور حسب فكره، وبهذه الطريقة أفتح باب التفكير أمام الجمهور".

وتشمل الأنشطة الأخرى لإيفين عباسي الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة المنظور العالمية في الهند، والحصول على دبلوم فخري من جورجيا، والحصول على دبلوم فخري من المسابقة التي أقيمت في مقدونيا، والوصول إلى نهائيات المسابقة واختيارها كأحد المتفوقين".

50 مصوراً في العالم يشاركون في العديد من المعارض في ألبانيا، وتركيا وأرمينيا وجورجيا، وتم اختيارهم كأفضل 50 مصور إيراني في مسابقة فيرا، وتم اختيارهم كأفضل 10 مصورين في مسابقة خانج في إيران، شاركوا في عدة معارض جماعية للمصورين الإيرانيين في البلاد، فازوا لمدة عامين على التوالي في Women United ART MOVEment، "حركة النساء المتحدة للفنون" وعرضت أعمالها في متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو، وفازت بالمركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي تقام كل سنتين في قسم مجموعة الصور في العراق.