نائبة الرئاسة المشتركة لـ KNK: حماية إنجازات المرأة هو خطنا الأحمر
من المقرر أن يعقد KNK مؤتمراً تشاورياً وطنياً من أجل وحدة الصف والموقف الكردي في سوريا في القريب العاجل، حيث قالت هيفي مصطفى نائبة الرئاسة المشتركة لـ KNK، إن الأحزاب السياسية في سوريا يجب أن تكسب الفرص من أجل حل القضية الكردية.
عبير محمد
قامشلو ـ منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر، أي يوم سقوط النظام السوري، وحتى الآن، كانت هناك جهود عديدة تهدف إلى تقريب وتوحيد الموقف الكردي من أجل تمثيل رسمي في سوريا المستقبل.
رغم وجود بعض الخلافات بين بعض الأحزاب السياسية الكردية، إلا أنه في هذه المرحلة التاريخية ومن أجل إنجاح القضية الكردية في الدستور الجديد، هناك جهود لحل القضية الكردية، حيث أن المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) سيعقد قريباً "المؤتمر التشاوري الوطني" من أجل وحدة الصف الكردي، وأعلن KNK عن هذه الخطة خلال بيان صحفي.
"وحدة الموقف الكردي في سوريا"
وحول هذا المؤتمر، قالت نائبة الرئاسة المشتركة في المؤتمر الوطني الكردستاني هيفي مصطفى أنهم يحاولون منذ 25 عاماً تعزيز الوحدة الكردية "نظم KNK مؤتمراً في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، ومن القرارات التي تم اتخاذها فيه عقد المؤتمر التشاوري الوطني على مستوى كردستان وعلى أراضيها، لكن نظراً للظروف التي تمر بها كردستان، كان من الصعب تنفيذ هذه الخطة في ذلك الوقت، ولذلك تقرر أن يعقد كل جزء من كردستان كونفرانس بشكل مستقل".
يضم العديد من الأطراف والشخصيات
وبينت هيفي مصطفى أن KNK في روج آفا كردستان يُعد لعقد هذا المؤتمر منذ حوالي شهر "تم تشكيل لجنة تحضيرية، وتضم ممثلين عن الأحزاب، كما ركزنا على حضور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي الشباب والنساء والمثقفين ومؤسسات عوائل الشهداء، وفي الوقت نفسه، سيشارك أيضاً أفراد مستقلون مؤثرون من قبل المجتمع".
"المرحلة مهمة والسرعة ضرورية"
وأشارت هيفي مصطفى إلى أنهم ارتأوا بعد سقوط النظام السوري لضرورة اتخاذ خطوات سريعة "المرحلة التي تمر بها سوريا مهمة للغاية وحساسة وفيها خطر على الكرد، وفي الوقت نفسه، لدينا فرص تاريخية من أجل القضية الكردية في سوريا. إذا لم تُستغل في هذا الوقت ولم يكن موقفنا واحد، فسيكون وضعنا في خطر. سيكون الجميع حاضرين في المؤتمر وسيعبرون عن آرائهم بحرية ويفصحون عن رغباتهم".
"على الأحزاب أن تضع خلافاتها جانباً وتعمل من أجل شعبها"
وبينت هيفي مصطفى أنهم يرغبون في عقد المؤتمر قبل نهاية عام 2024 "على الأحزاب السياسية أن تضع خلافاتها ومصالحها الخاصة جانباً وأن تعمل من أجل مصالح شعبها، في المؤتمر سنحدد أنواع الحل للقضية الكردية وخطوطنا الحمراء، وسنبذل قصارى جهدنا لعقد المؤتمر في موعده المحدد والأخذ بآراء شعبنا".
"حماية دور المرأة في مستقبل سوريا هو أحد خطوطنا الحمراء"
وأكدت هيفي مصطفى أن وجود المرأة ودورها في سوريا الجديدة، وكذلك حماية إنجازات المرأة، هي أحد خطوطهم الحمراء "ثورة روج آفا تعرف باسم ثورة المرأة، وتمثيل المرأة في المؤتمر ودورها المهم دليل على ذلك، وبالطبع سيكون دور المرأة بارزاً في كافة الحلول".
تأسس المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في 24 أيار/مايو عام 1999 في اجتماع عام، بحضور 700 ممثل وضيف كردي وأجنبي، في أمستردام عاصمة هولندا، وإن KNK مسؤول عن شعب كردستان وقواه الثورية في جميع أنحاء العالم، ويرى أن شعب كردستان يعتبر إن لكل أمة الحق في تحديد مستقبلها، وأن القوى والمنظمات الكردية التي تريد تحقيق حل ديمقراطي للقضية الكردية يمكنها أن تتحد وتقاتل بين حدود تركيا وإيران والعراق وسوريا حسب ظروف تلك الدولة.