رواية "إيفا لونا"
ثلاثة وعشرين قصة قصيرة على لسان فتاة موهوبة بسرد القصص في رواية الكاتبة العالمية إيزابيل الليندي.
رواية "إيفا لونا" كتبت بقلم الكاتبة العالمية إيزابيل الليندي عام 1987 وصدرت الترجمة العربية لها عن دار الآداب في بيروت عام 2019.
إيزابيل الليندي كاتبة وروائية إسبانية الأصل أمريكية الجنسية ولدت في إسبانيا عام 1942، تعد إحدى أوائل الروائيات الناجحات في أمريكا اللاتينية، درست الأدب في العديد من الكليات الأمريكية، وألقت الكثير من المحاضرات، كما أنها عملت في هيئة تحرير مجلة باولا عام 1967، ومن ثم عملت في مجلة مامباتو للأطفال، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة.
تعتبر إيزابيل الليندي الحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية، صاحبة الروايات الأكثر مبيعاً في العالم حيث بيع أكثر من 65 مليون نسخة، ترجمت نصفها إلى اللغة العربية.
صنفت كتاباتها في إطار الواقعية السحرية وذلك لجمعها بين الأساطير والواقع، حفظت إيزابيل الليندي في ذاكرتها الكثير من الحكايات والتفاصيل من تجاربها الخاصة أو تجارب بعض النساء اللواتي عرفتهن وقامت بتحويلها إلى رواية شغلت فكر النقاد بجمالها وإبداعها.
تدور أحداث الرواية حول فتاة من أمريكا الجنوبية تدعى "إيفا لونا" التي ولدت في عائلة فقيرة وتيتمت في سن مبكرة، لكنها تمتعت بمخيلة واسعة وثرية نسجت من خلالها القصص والحكايات التي اختارت أن توظفها لتجعل منها مصدر رزق يغنيها عن التسول وطلب العون من الناس، فكانت تروي قصصها على الناس مقابل ما يؤمن قوتها اليومي.
وربطت قصة حياتها الشخصية مع الأحداث والتغيرات التي طرأت على أمريكا الجنوبية خلال الفترة الواقعة بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وسردت الكاتبة من خلال روايتها ثلاث وعشرين قصة وهي مستوحاة من رواية ألف ليلة وليلة، على لسان بطلة الرواية إيفا لونا، لتكن تلك القصص محصلة الوعي الاجتماعي والتاريخي الذي وصلت إليها الكاتبة. نقدت فيها عدم المساوة بين الجنسين الذي كان ولا يزال موجود في أمريكا اللاتينية.
فيما نالت الكاتبة عن هذه الرواية جائزة "الكتاب الأمريكي".