لوحة "والدة ويسلر"

لوحة زيتية باللونين الأسود والرمادي رسمها الفنان الأمريكي جيمس مكنيل ويسلر في عام 1871، تكريماً لأول امرأة في حياة أي رجل وهي الأم

.
اكتسبت اللوحة شهرة عالمية واتخذت شعبية واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم وضعها على الطوابع البريدية تكريماً للأمهات، وتم تجسيدها أيضاً كتمثال وأصبحت رمزاً للاحتفال بعيد الأم.
وجسد الفنان في لوحته امرأة في العقد السبعين من عمرها وهي والدته "آنا"، ترتدي فستاناً أسود وعلى رأسها وشاح من الدانتيل الأبيض وفي يدها منديل أبيض أيضاً، وتنظر إلى ناحية اليسار كأنها تركز على شيئاً ما بعينيها.
ويلاحظ أن التقسيمات في اللوحة تأتي مستقيمة ومحددة وتتميز بالضخامة والوضوح، وأبدع ويسلر في اختيار أثاث غير متكلف مكون من كرسي تجلس عليه والدته وبورتريه لمنظر طبيعي هادئ قد رسمه بنفسه أيضاً، وستارة ملمسها ناعم وعليها زهور مصممة على الطريقة اليابانية، ووضع تحت قدمها قطعة خشبية. 
وتظهر "والدة ويسلر" في سمو عجيب وهي جالسة كأنها ملكة متوجة ينبعث من ملامحها الذكاء والحكمة مع الوسامة والشموخ، وجعل الفنان هذه اللوحة تعبيراً وامتناناً عن دور أمه في حياته وإهداء للأم بشكل عام باعتبارها السيدة الأولى في حياة كل رجل. 
عرضت لوحة "والدة ويسلر" في معظم متاحف العالم منها متحف لوكسمبورغ، وتوجد الآن في متحف أورساي بباريس بعد أن تم شراؤها من قبل الحكومة الفرنسية في عام 1891.