تقاعس الحكومة عن توظيف الخريجات يجبرهن على العمل في الحقول الزراعية
اضطرت سمية كريم، وهي طالبة في مرحلة الماجستير، على العمل في الحقول الزراعية من أجل إكمال دراستها، وتقول "رغم انخفاض الأجور، وخاصة للنساء، فإننا مضطرات للعمل بهذه الظروف".

ميهربان سلام
حلبجة ـ في الوقت الراهن، وبسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الأجور، ينشغل عدد من النساء والشباب كل صباح في أعمال مؤقتة. كثير من هؤلاء النساء، رغم إنهائهن لدراستهن، لم يجدن فرص عمل في مناطق سكنهن، إلا أن سمیة كريم تبرز كاستثناء؛ إذ لم تتوقف عن المحاولة، وبتفانٍ وهدوء، بعد أربع سنوات من حصولها على المركز الأول في تخصصها، تعمل حالياً كعاملة مؤقتة بهدف التحضير لدراسات الماجستير.
سمیة كريم من مدينة حلبجة عن عملها تقول إنها "تخرجت من قسم التربية الرياضية في جامعة حلبجة، ونلت المرتبة الأولى في عام 2022 ـ 2023 بسبب عدم تعييني في أي جهة عانيت من صعوبة كون المرتبة الأولى لا تعني شيئاً من دون فرصة. يُقال إن الحكومة تعيّن الأوائل، ولكن في القطاع الخاص لا توجد وظائف متاحة. حالياً أعمل في الحقول حسب المواسم، ورغم قلة الدخل، يضطر صاحب العمل لتوظيفنا لأنه لا يمكنه تسويق منتجاته بسبب تقاعس الحكومة".
وعن وقت العمل والمبلغ الذي تتقاضاه، توضح "صحيح أن ساعات العمل اليومية قليلة، لكن صاحب العمل أيضاً لا يملك دخلاً كافياً، وبسبب التعب الشديد، لا يمكننا المطالبة بحقوقنا حيث الحدود مغلقة والحكومة لا تساعدنا لاستعادة طاقتنا. ما نتقاضاه لا يمثل قيمة جهدنا الحقيقي".
ولفتت إلى أن النساء يعملن "بأجر أقل"، مضيفةً "في حقول شارازور وبينجوين، غالبية العمال هم من النساء لأنهن تقبلن بأجر أقل. في منزلنا ست فتيات ووالدي لا يستطيع إعالتنا. تخرج الفتيات للعمل وتعانين من آلام جسدياً شديدة. اليوم، في حقول شارازور وبينجوين، رأيت مجموعة من النساء الحاصلات على شهادات يعملن في الزراعة من أجل تأمين لقمة العيش".