'بمقاومتنا سنقضي على الاحتلال التركي مثلما قضينا على داعش'
أكد ذوي الشهداء في مدينة كوباني على ضرورة رفعهم وتيرة النضال والمقاومة، في وجه تهديدات وهجمات الاحتلال التركي التي تستهدف إقليم شمال وشرق سوريا "كوباني لشعبها وستبقى لهم مهما كلفنا ذلك".
نورشان عبدي
كوباني ـ في إطار حرب الشعب الثورية أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا عن حالة التعبئة والنفير العام، لاستعداد الأهالي للمشاركة في المقاومة والتصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة.
يشن الاحتلال التركي ومرتزقته منذ الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، هجمات على مدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، بشكل همجي ووحشي، وذلك بعد تهديدات ببدء عملية عسكرية على مدينة كوباني وجسر قرقوزاق، بهدف توسيع مشروعهم الاحتلالي على أراضي إقليم شمال وشرق سوريا والقضاء على مقاومة الشعوب.
نددت خانم علي وهي من ذوي الشهداء بمدينة كوباني، بتهديدات وهجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا "يهدد الاحتلال التركي بين الحين والآخر ببدء عملية عسكرية على مدينة كوباني واحتلالها مثلما احتل مناطق أخرى في اقليم شمال وشرق سوريا، وقد كثف من حدة هجماته على المنطقة في الآونة الأخيرة"، مستنكرة الجرائم والانتهاكات والاعتداءات ضد أهالي المنطقة.
وأضافت "نرفض أي عملية عسكرية للاحتلال التركي ضد مناطقنا فسياسته وهجماته لن تثنينا عن مقاومتنا ونضالنا"، لافتةً إلى أنه "منذ بداية ثورة روج آفا ونحن نتحدى المعاناة ونواجه الهجمات ومثلما هزمنا داعش على هذه الأرض سنهزم تركيا ونفشل مخططاته الاحتلالية ضد مناطقنا".
وعن التضحيات والبطولات التي قدمها أبناء إقليم شمال وشرق سوريا في القضاء على داعش قالت خانم علي "سطر أبنائنا الشهداء ملاحم بطولية على هذه الأرض وتصدوا لجميع الهجمات التي شنها داعش وغيره من الفصائل المرتزقة"، مؤكدةً على أنه "مهما ازدادت وتيرة الهجمات لن يستطيع الاحتلال التركي ومرتزقته احتلال مناطقنا والدخول إليها ولا حتى شبراً، بمقاومتنا سنفشل مخططاتهم".
ولفتت إلى أن الاحتلال التركي ينتهك القوانين الدولية ويضربها بعرض الحائط، بإقدامه على ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، خاصة في تصعيده العسكري الأخير الذي استهدف من خلاله كوادر طبية وصحفيين، بالإضافة إلى قتل وإصابة الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي.
وأوضحت أن الاحتلال التركي يهدد ويستهدف مدينة كوباني بحجج واهية، ولكن السبب الحقيق هو القضاء على الشعب الكردي وقضيته وهويته "هذه المدينة التي صمدت في وجه الإرهاب، وأصبحت رمز المقاومة والسلام ستنتصر على عدوها وتبقى شامخة ومقاومة مثلما هي الآن"، مؤكدةً في ختام حديثها على تمسكهم بأرضهم وتشبثهم بقضيتهم "بوحدتنا وتكاتفنا سنحقق النصر ونقضي على الاحتلال".
من جانبها قالت زهيدة أيوب وهي كذلك من ذوي الشهداء "يسعى الاحتلال التركي من خلال هجماته، إلى توسيع مشروعه الاحتلالي على أراضي إقليم شمال وشرق سوريا، ولكن ليعلم جيداً أن هذه الهجمات لن تستطيع أن تكسر من إرادتنا ولا مقاومتنا وسنبقى صامدون أمام مخططاتهم".
وأوضحت أن "حافظ شعب مدينة كوباني على ثقافتهم وهويتهم من الاندثار والانحلال على مدار سنوات طويلة، وهو ما يثير نقمة الاحتلال التركي الذي أثبت مدى كرهه وحقده للشعب الكردي من خلال هجماته وانتهاكاته، فهدفه الأساسي القضاء على هوية الكرد، لهذا سنبقى نكافح ضد الهجمات التي تستهدف وجودنا بمدينة كوباني"، مشددةً على أن كوباني لشعبها وستبقى لهم مهما كلفهم ذلك.
وفي ختام حديثها أكدت زهيدة أيوب على ضرورة رفع وتيرة المقاومة أمام تهديدات وهجمات الاحتلال التركي "موقفنا واضح من التهديدات والانتهاكات التركية ولن تتغير، سنبقى نقاوم بروح حرب الشعب الثورية الذي دافعنا به عن مدينتنا على مدار الأعوام السابقة واستطعنا أن نهزم به أكبر إرهاب على وجه الأرض والذي كان يشكل خطراً كبيراً على العالم أجمع، لهذا لن نتخلى عن أراضينا ولن نترك مدينتنا للإرهاب والاحتلال لينهبوها ويدمروها ويقضوا على ثقافتها".