إيران... تضييق الخناق على النساء وتهديدهن في أماكن العمل

أكدت نساء شرق كردستان أنهن تتعرضن لضغوط شديدة من أجل ارتداء الحجاب في أماكن العمل والأماكن العامة.

هيما راد

سنه ـ في الأيام الأخيرة، أصبحت الحكومة الإيرانية تهدد النساء في أماكن العمل والأماكن العامة، وتضييق الخناق عليهن بوضع ملاحظات على واجهة المحال حول ارتداء الحجاب.

 

الضغط على المحال التجارية

قالت إحدى صاحبات المحال التجارية في مدينة سنه بشرق كردستان (ش. ر) "على الرغم من أنني تعرضت للتهديد بإغلاق المحل، إلا أنني لم أستسلم أبداً لكلماتهم. علقوا لافتة على محلي كتب عليها (يرجى ارتداء الحجاب)، ويراقبون المحال بشكل يومي، لذلك لا أستطيع إزالة تلك اللافتة".

وأشارت إلى أن سيطرتهم على المحال تجعلها تفكر في إغلاق محلها، ولكن التفكير في البطالة وارتفاع الأسعار والمعيشة الصعبة تمنعها من ذلك"، مضيفةً "لا يمكنني إخبار النساء بارتداء الحجاب لأنني لا أؤمن به".

ولفتت إلى أن السلطات الإيرانية تعتقد أنها ستقيد النساء وتمنعهن من الاستمرار بانتفاضتهن من خلال الضغط والقمع، إلا أنهن لا تزلن تناضلن من أجل حريتهن وحرية كافة الشعوب في إيران وشرق كردستان فهناك هدف أكبر من هذه الانتفاضة.

وأوضحت أنه "كأصحاب متاجر نتعرض لضغوط شديدة لأننا تحت إشرافهم بسبب عملنا. النساء المسجونات وأمهات الشهداء أرى أنهن وصلن إلى ذروة التضحية والنضال، بينما ما زلنا نفكر في أعمالنا الخاصة، وأنا أشعر بالخجل من هذا".

 

عدم تقديم خدمات للنساء اللواتي لا تلتزمن بالحجاب

بدورها قالت الموظفة في إحدى الإدارات (ب. ق) "نتعرض لضغوط أكبر من أولئك الذين لديهم وظائف مستقلة. يضغطون علينا من أجل ارتداء العباءة والوشاح لا يمكننا استخدام الألوان الفاتحة، بل السوداء والداكنة، ولا نضع المستحضرات التجميلية، ويجب أن نكون تحت سيطرتهم تماماً".

وأضافت "غالباً ما تأتي المراجعات إلى المكتب مرتديات الحجاب تطوعاً، وهناك أمر من الإدارة العامة بعدم تقديم خدمات للنساء اللواتي لا تلتزمن بالحجاب".

وأشارت إلى أنها "لا أملك حرية التصرف في مكان عملي، وأحياناً يتم تهديدنا بالإقالة، لكنني أضطر للعمل لدى الحكومة خوفاً من البطالة".