الوضع الصحي مأساوي في جميع أنحاء أفغانستان
يعاني القطاع الصحي في أفغانستان، منذ عشرين عاماً، من الإهمال بالرغم من تدفق مبالغ كبيرة إلى المشافي إلا أنه يوجد نقص كبير في المعدات والأطباء والأدوية، لذلك يضطر معظم المرضى للذهاب إلى باكستان أو الهند لتلقي العلاج.
بهاران لهيب
كابول ـ في بعض ولايات أفغانستان قامت المؤسسات الخيرية بمساعدة الأهالي وتقديم الخدمات في القطاع الصحي أسوة بالقطاعات الأخرى، لأنه خلال حكم طالبان غادر عدد كبير من الأطباء البلاد، وتم فصل العديد منهم من عملهم بذرائع مختلفة، ويتم استيراد أسوأ الأدوية جودة إلى أفغانستان.
قالت مرضية نظري، إحدى المرضى في مشفى بولاية باميان "قبل وصول طالبان إلى باميان، كان هذا المشفى أحد المشافي التي تتمتع بمعدات ممتازة وخدمات أفضل، لكن الآن تغير الوضع تماماً، حيث تم تعيين مدير المشفى وكبير أطباءه من قبل طالبان".
وأضافت "اضطرت طبيبتان متخصصتان إحداهما في قسم التوليد وأمراض النساء والأخرى في قسم الأطفال، إلى الاستقالة حتى لا يعيقا عمل طالبان".
وأشارت إلى أنه "ننتظر منذ ساعات طبيباً أو طبيبين بقيا في المستشفى لمساعدتنا. الطبيبان اللذان عينتهما طالبان لا يعرفان شيئاً عن الطب، بل في بعض الأحيان يخادعان المرضى والأطباء، لماذا يقومون بهذا بدلاً من علاج المرضى".
وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة بناء هذا المشفى وجميع معداته تم دفعها قبل بضع سنوات من قبل مؤسسة "آغا خان"، التي كانت تعمل في باميان، ولكن الآن تُركت هذه المعدات بدون متخصصين.