الأمم المتحدة تدعو الدول للقيام بما هو أفضل مع اقتراب قمة المناخ في مصر

مع اقتراب موعد قمة المناخ في مصر، حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة معنية بالمناخ من أن تغير المناخ يتقدم باطراد مشددةً على ضرورة أن تتخذ الحكومات الإجراءات اللازمة لتحقيق حزمة متوازنة.

مركز الأخبار ـ دعت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا، الدول إلى القيام بما هو أفضل مع اقتراب انعقاد قمة المناخ السابعة والعشرين.

في مدينة بون الألمانية، عقد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغير المناخ أمس الاثنين 7 حزيران/يونيو، لتمهيد الطريق لنجاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، والمقرر عقده في منتجع شرم الشيخ في مصر، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتعد هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها الحكومات منذ اختتام الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في غلاسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي شهدت الانتهاء بنجاح من التفاصيل التشغيلية لاتفاق باريس لعام 2015، مما يمهد الطريق لتنفيذها.

وركزت الحكومات خلال اجتماعها في بون على العمل في المجالات الرئيسية المتعلقة بالتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ ودعم البلدان النامية، والخسائر والأضرار، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأكدت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا خلال حديثها في افتتاح جلسات مؤتمر بون، على ضرورة أن تتخذ الحكومات "تدخلات وقرارات على المستوى السياسي في كل مجال من هذه المجالات من أجل تحقيق حزمة متوازنة".

وأضافت "إن القيام بذلك سيرسل رسالة واضحة للعالم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح. لأن العالم سيكون لديه سؤال واحد في شرم الشيخ: ما هو التقدم الذي أحرزتموه منذ غلاسكو؟".

وحذرت من أن تغير المناخ يتقدم باطراد، مشددةً على ضرورة زيادة الطموح بشكل عاجل لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، مشيرةً إلى الحاجة إلى إجراءات فورية وإحراز تقدم في بون، لافتةً إلى أنه يتوقع أن تسير هذه المفاوضات بشكل أسرع، "إنهم يعلمون أنه بينما التزمت الدول بالوفاء بهدف 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس، فإن هذا الالتزام يستلزم اتخاذ إجراءات متسارعة وزيادة الطموح المناخي".

ووفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيركز COP27 في مصر، بشكل أساسي على التنفيذ، ومن المتوقع أن تظهر الدول كيف ستبدأ من خلال التشريعات والسياسات والبرامج في وضع اتفاق باريس الطموح موضع التنفيذ.

أعلنت باتريشيا إسبينوزا نهاية فترة ولايتها في المنصب بعد ست سنوات على رأس أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ، وحثت المندوبين على مواصلة دعم عمل الأمانة، و"التعددية الشاملة"، التي تشمل عمل جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين المعنيين بالتصدي لتغير المناخ.

الهدف النهائي لجميع الاتفاقات بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، هو تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يمنع التدخل البشري الخطير في النظام المناخي، وإطار زمني يسمح للنظم الإيكولوجية بالتكيف بشكل طبيعي وتمكين التنمية المستدامة.

ومع وجود 197 طرفاً رسمياً، تحظى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بعضوية شبه عالمية، وهي المعاهدة الأم لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015، والتي تهدف إلى الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية هذا القرن، إلى أقل من درجتين مئويتين، ودفع الجهود الرامية للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.