صاحبات المتاجر... الضحايا الصامتون للتضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي
تشكل تقلبات العملة والتضخم تحديات خطيرة لأصحاب الأعمال في المدن الصغيرة بإيران وشرق كردستان مثل كنغاور، وخاصة بالنسبة للنساء اللواتي تسعين لتأمين اكتفائهن الذاتي.
هدية زنغنه
كنغاور ـ يعاني سوق كنغاور الذي كان مزدهراً في السابق من ركود اقتصادي عميق، ويواجه أصحاب الأعمال، وخاصة النساء، العديد من المشاكل، بما في ذلك تراجع القوة الشرائية وارتفاع الأسعار.
تعتبر العاملات اللواتي تمتلكن محال تجارية صغيرة، الضحايا الصامتون للتضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي في إيران التي تشهد تدهوراً في الوضع الاقتصادي.
تقول نعيمة خزاعي، وهي إحدى بائعات الملابس النسائية في كنغاور، منذ أربع سنوات حركة البيع كانت جيدة في بداية افتتاح المحل، حيث كان للناس القدرة الشرائية الكافية، ولكن الوضع الآن ليس بجيد، فليس لديهم في الوقت الراهن قوة شرائية على الإطلاق، ووضع السوق سيء للغاية، حتى أنني لا أستطيع شراء المواد وعرضها للبيع".
وشددت عزام أفشار صاحبة محل تجاري على أهمية عمل المرأة في ظل الوضع المعيشي الصعب "مع هذا الوضع الاقتصادي، إذا لم تعمل المرأة خارج المنزل، فلن تستمر الحياة، لقد أصبحت الحياة صعبة للغاية، وازدادت المشاكل في ظل تقلبات العملة وارتفاع أسعارها، لذلك يتعين على الرجال والنساء على حد سواء أن يعملوا ليكونوا قادرين على تغيير حياتهم، وإلا فإنهم في ورطة حقيقية".
ورغم كل المشاكل، تؤكد نعيمة خزاعي على أهمية الاستقلال المالي للمرأة وتقول "عندما تكون المرأة مستقلة اقتصادياً فستزيد علاقاتها الاجتماعية، ولن تكون بحاجة إلى أي أحد".
وأشارت هؤلاء النساء إلى أن الأزمة التي تعيشها البلاد ليست سوى جزء من المشاكل الاقتصادية الناجمة عن التضخم وتقلبات العملة، وعلى الرغم من ذلك لا تزال المرأة تحاول المساهمة في اقتصاد الأسرة والمجتمع من خلال الحفاظ على الاستقلال المالي والتواجد في السوق.