ردود فعل نساء آمد تجاه ارتفاع الأسعار

مع ارتفاع الأسعار بدأت الأزمة الاقتصادية تظهر بشكل واضح بين الناس. مقارنة مع الشهر الماضي تم مضاعفة الفواتير بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات وبالتالي أصحاب الشركات أغلقوا شركاتهم نتيجة عدم قدرتهم على دفع الفواتير

تسبب زيادة أسعار فواتير الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي في تركيا، أزمة اقتصادية كبيرة، وعدم تمكن المواطنين شراء احتياجاتهم الأساسية أدى إلى ظهور ردود أفعال معارضة لتلك الزيادة، وأشارت نساء مدينة آمد في شمال كردستان إلى أنهن لم تستطعن شراء الطعام والفوط لأطفالهن، ولم يكن بمقدورهن توفير احتياجات أطفالهن الرئيسية، ودفع الإيجار والفواتير، وطالبن بتخفيض الأسعار في أسرع وقت ممكن. 
 
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ ، ما أدى ذلك إلى فقدان مئات العمال وظائفهم، وخروجهم إلى الشوارع للمطالبة بخفض أسعار الفواتير. وبناءً على ذلك استطلعت وكالتنا آراء النساء في الشارع إن كان بإمكانهن كسب لقمة العيش أم لا؟
لم تكن هناك امرأة واحدة قالت "نستطيع كسب قوت يومنا"، قالت النساء أنهن لا تستطعن شراء الحليب الاصطناعي لأطفالهن، حتى أن إحدى الطالبات لم تكن تملك المال لشراء الكتب المدرسية، وأشارت النساء إلى أنهن لا يستطعن حتى إحضار الخبز إلى منازلهن بسبب ارتفاع الأسعار.
 
"لا أستطيع تلبية احتياجاتي الأساسية"
أوضحت الطالبة بيرنا باران أنه "بعد الأزمة الأخيرة لا يمكننا تلبية احتياجاتنا بأي شكل من الأشكال والمنح الدراسية لم تعد كافية، وسائل النقل والكتب والطعام أصبحت باهظة جداً ولا يمكن تحمل نفقة العيش أبداً. تناولنا العشاء للتو ولم نشبع برغم من أنه كلفنا 50 ليرة للفرد الواحد، كطلاب لا يمكننا القيام بأي نشاط ثقافي أو ترفيهي سواء دخول السينما أو زيارة المتاحف. نريد مغادرة هذا البلد، لا نفكر بأي حال من الأحوال في الاستمرار والبقاء في هذه القوقعة، لا أحد من أصدقائي يرغب في البقاء لأننا لم نعد نستطيع تلبية احتياجاتنا الأساسية". 
 
"لا يمكننا الحصول على فوط صحية"
وأوضحت "كامرأة من حقي ومن الطبيعي أن أطالب بأبسط الأمور وهو الفوط الصحية، وهي مطروحة حالياً على جدول أعمال المنظمات النسوية، وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا شراء الفوط الصحية، نذهب إلى السوق نشتري دائماً النوعية الأرخص والأقل جودة. أنا لا أحصل على أي شيء من احتياجاتي الأساسية، على سبيل المثال هاتفي مكسور، ولا يمكنني حتى إصلاحه. عندما نجلس مع الأصدقاء جميع أحاديثنا تدور حول الغلاء المعيشي والوضع المزري الذي نمر به لا يمكننا تجاهل الموضوع لأنه تفاقمَ جداً وصل إلى حدٍ لا يطاق. لم يعد لدي أمل في المستقبل. لا أحد لديه أي فكرة عن المستقبل فمصيرنا مجهول. الدولة ليس لديها ما تعطيني إياه". 
 
"لا يمكننا سداد ديون ما اشتريناه من البقالة"
من جانبها قالت سمرا تيديك "نواجه الكثير من الصعوبات نتيجة ارتفاع الأسعار. حالياً زوجي لا يعمل ولدينا أربعة أطفال، من الصعب جداً أن تكسب لقمة العيش، لا نستطيع تلبية أي شيء لأطفالنا. أغلب الأيام لا يمكننا وضع سوى نوعٍ واحد على مائدة الطعام، الآن لا يمكننا شراء أي شيء من البقالة بالدين لأن تسديده أصبح معجزة. إذا استمر وضعنا على هذا النحو ستكون هناك أزمة كبيرة. جميعنا غاضبون من هذا الوضع ولا يعرف الناس ما يقولونه بعد الآن. يجب التعامل مع هذا الارتفاع في الأسعار ووضع حل لأن العواقب ستكون مدمرة ووخيمة. 
 
"حتى لو عمل ١٠ أشخاص في المنزل فلم يعد يكفي"
فيما قالت بيريتان آراس أن "الحياة صعبة للغاية نحن بالكاد ندفع فواتيرنا. لا يستطيع الناس حتى دفع إيجار منازلهم بعد الآن. ولا حتى رعاية أطفالهم. لقد جئنا طوال الطريق من مدينة شرناخ لزيارة الطبيب، ودفعنا 600 ليرة تركية مقابل رسوم الفحص فقط. الناس لا يعرفون ماذا يفعلون حتى لو عمل عشرة أشخاص في المنزل فلن يكفي. كيف سيحصل الفقراء على الطعام؟ لا أحد لديه وظيفة. كل شيء باهظ الثمن. لم يعد أحد يشتري الطماطم أو الباذنجان أو الفلفل".
 
"الجلوس في مقهى أو مطعم وشرب الشاي أصبحت رفاهية" 
تقول خديجة أراس "تواجه النساء الكثير من الصعوبات. لأن الحد الأدنى للأجور منخفض للغاية، الأجر لا يكفي أحد وهذا الغلاء يسبب المتاعب للجميع. جاءت الفواتير مرتين أو ثلاث مرات هذا الشهر، يرسلون أكثر من ألف فاتورة للمنزل المكون من طابق واحد. لم يعد الناس يخرجون للجلوس بمقهى وشرب الشاي بعد الآن. لديهم الكثير من المشاكل والأولويات الأخرى مثل تأمين الخبر والحليب والفوط، الحياة تسير بصعوبة بالغة". 
 
"لا أعرف ماذا ستكون نهايتنا"
ولا يختلف وضع يوكسيل أصلان عن غيرها من النساء "تأمين كل شيء أصبح ببالغ الصعوبة والشقاء وخاصة للعائلات الكبيرة التي لديها أطفال، في الماضي كان بإمكاننا تأمين جميع احتياجاتنا بـ 100 ليرة تركية. لكنها الآن لا تجدي نفعاً. لا أعرف كيف ستكون نهايتنا وإلى أين ستؤدي بنا هذه الأزمة، يجب سحب التراجع عن رفع الأسعار في أسرع وقت ممكن، المواطن ليس مجبوراً أن يدفع ثمن هذه الأزمة، الناس لا يستحقون هذه المعاناة". 
 
"لا أستطيع إطعام طفلي"
عائشة كوتشان أرسلان هي أيضاً قالت "لا يمكننا تأمين الغذاء أو أبسط المتطلبات والحاجات الأساسية لأطفالنا مثل فوط الأطفال والحليب لأن التكلفة لم تعد تطاق. وشيء فشيء نتخلى عن معظم الأشياء. سعر الحليب المخصص للأطفال أصبح بـ 110 ليرة تركية، فكيف نذهب نحن أو غيرنا ونشتريها؟ يجب أن تنخفض هذه الاسعار على الفور. طفلي ينمو بشكل غير صحي لأنني لا أستطيع إطعامه بشكل صحي وكافي. ازدادت ندرة وجودة المنتجات الغذائية التي نستهلكها يوماً بعد يوم ولا يمكننا حتى شراء منتجات جديدة. لا يمكننا تلبية احتياجاتنا. لا أعرف كيف ستنتهي هذه الأزمة".
 
https://www.youtube.com/watch?v=xmCJciB9OCM
 
https://www.youtube.com/watch?v=RKluJqbN_bI
 
https://www.youtube.com/watch?v=TQCNghFksH0
 
https://www.youtube.com/watch?v=ZzATMVIX4JY
 
https://www.youtube.com/watch?v=kKQDh0lV-pI
 
https://www.youtube.com/watch?v=-lIbYithT7g