'عندما شعرت بالإحباط كنت أعيد التفكير في هدفي'

تدير توران رحماني دفيئة مع أختها وتقول "يمكن للمرأة أن تفعل أي شيء إذا أرادت ذلك وكان لديها هدف فيمكنك أن تبدأ بمشروع صغير وتكسب المال".

روجين صالح

مريوان - الدفيئة هي مساحة محددة تخلق الظروف المناسبة لزراعة المحاصيل وتوجد أنواع مختلفة من الدفيئات الزراعية، والتي تعتبر مصدراً جيداً للمواد، ومنها الزهور المنزلية، والفواكه وغيرها، كما تلعب بيوت الزهور دوراً مهماً في تعزيز الأهداف الاقتصادية في المقاطعات منخفضة المياه.

تعتبر الزهور والنباتات من ضروريات الأماكن السكنية المختلفة التي تعطي شعوراً جيداً للأشخاص المحيطين بها، كما أن إنشاء مشتل لـ "زراعة الزهور" هو إحدى الطرق التي يعتمد عليها الناس لتوليد الدخل، وتخطط توران رحماني، وهي من سكان مريوان شرق كردستان وتدير دفيئة مع أختها، لتوسيع مشروعها وتوظيف المزيد من العمال/ات.

وتقول "أعمل في البيت المحمي منذ 4 سنوات ففي البداية، بدأت من تعبئة التربة، حتى بدأت بزراعة الزهور في المنزل وكانت عائلتي تدعمني، وبالتدريج بدأ المشروع يدر علي الدخل ثم خرجت من المنزل ورأيت العديد من النساء العاطلات عن العمل أو اللاتي تعملن في ظل ظروف سيئة وبأجر قليلة، فطلبت من نساء القرية زراعة الزهور حتى أتمكن من استخدامها في الدفيئة الخاصة بي وبيع أزهارهن".

ويساعدها جميع أفراد العائلة من أجل التفرغ لمشروعها فحتى الأطفال يقومون بالأعمال المنزلية، مضيفةً "أتحدث إلى أولئك الذين يقولون إن المرأة لا تستطيع العمل. لا ينبغي للمرأة الضعيفة أن تعمل في الخارج وأقول من فضلك لا تقول هذه الكلمات بعد الآن لأن المرأة تستطيع أن تفعل أي شيء إذا أرادت ولها أهداف ويمكنها البدء من وظائف صغيرة وكسب ما يكفي لدعم عائلتها أو مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إليها وهذا مهم جداً".

ولفتت إلى أنها واجهت مشاكل كثيرة منها الأعمال المنزلية والأطفال وحتى كلام الناس الذين قالوا لا ينبغي للمرأة أن تعمل "في بعض الأحيان كنت أشعر بالإحباط، لكنني فكرت في هدفي مرة أخرى وبذلت المزيد من الجهود، والآن أفكر في توسيع نطاق عملي، مثل تصدير الزهور إلى العراق وإضافة المزيد من الطاقة إلى الدفيئة الخاصة بي".