روجين صالح

مريوان ـ تضطر العديد من النساء في إيران وشرق كردستان خاصة المعيلات منهن، للعمل في ظل ظروف سيئة وبيئة عمل غير آمنة، في سبيل تأمين استقلالهن الذاتي وتوفير قوت أطفالهن في مجتمع وبلاد لا تحصلن فيها على أي من حقوقهن.

في زريوار بمريوان شرق كردستان، التي تتمتع بجغرافية تجذب السياح لمشاهدة المنطقة وبحيرتها، تعمل النساء في وظائف وأعمال لا توفر الأمان الوظيفي، لتوفير دخلهن، تعيش هؤلاء النساء اللواتي حرمن من الحق في التعليم حالة من التوتر والقلق من فقدان عملهن في أي لحظة.

شريفة حدادي واحدة من العاملات في مدينة زريوار، وهي منفصلة عن زوجها وتتحمل مسؤولية رعاية طفليها الصغيرين وتأمين احتياجاتهم، وتواجه جميع المصاعب في عملها في سبيل أن تكون امرأة مستقلة وتوفر مستقبل جيد لأطفالها.

تقول "أعمل بالقرب من بحيرة زريوار منذ 15 عاماً، كنت أعمل مع شقيقتي، لكن وضعي كان مختلفاً عن وضعها لأنه لدي أطفال، لذلك بدأت العمل هنا بمفردي، لأوفر قوت أطفالي ونفقات ومستلزمات المنزل، من تعبي دون اللجوء إلى أحد وطلب المساعدة".

وعن الصعوبات التي واجهتها في البداية أوضحت "عادة لا تسمح لنا البلدية بالعمل هنا وتأتي ليلاً وتأخذ أغراضنا، يطلبون مني أن آتي وأعتني بأمتعتي، لكن كيف يمكنني أن آتي وأعتني بها في وقت متأخر من الليل؟".

وأشارت إلى أنها أحياناً كانت تضطر للعمل ليومين دون العودة إلى المنزل "يجلس زوجي في المنزل دون تحمل مسؤولية، كنت أحمل على عاتقي رعاية الأطفال وتأمين احتياجاتهم، ولكن لم أعد اتحمل لذا انفصلت عنه، وها أنا وأطفالي نعيش معاً وأعمل على رعايتهم".