"زهر اللوز" يسلط الضوء على دور المرأة في المشهد الثقافي والاقتصادي

أكدت المشاركات في معرض "زهر اللوز" على أنه للمرأة في فلسطين دور في الحفاظ على الهوية والتراث، وهي عنصر رئيسي في بناء المنظومة الثقافية والفنية، والداعم الأول لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

نغم كراجة

غزة ـ سلط معرض "زهر اللوز" الذي نظمته جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية، الضوء على دور المرأة في الحفاظ على الموروث التراثي الفلسطيني.

على هامش معرض "زهر اللوز" الذي نظم أمس الإثنين 20آذار/مارس، قالت منسقة التمكين الاقتصادي أزهار أبو شعبان "نعمل على تطوير قدرات النساء وتمكينهن خاصة المهمشات في المناطق النائية، كما نقوم بإعادة تأهيلهن وإدماجهن في المجتمع وتزويدهن بعدة دورات تدريبية سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي" مؤكدة أن برامج الجمعية تعمل على رفع المستوى المعيشي للمرأة وتحسين أوضاعها العامة وتعزيز وصولها إلى الخدمات في العديد من القطاعات.

 

 

فيما كافحت رسمية الباقة البالغة من العمر (42) عاماً الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية خاصةً أنها المعيلة الوحيدة لأسرتها المكونة من ثمانية أفراد "منذ أن توفي زوجي لا يوجد لدينا مصدر دخل، واضطررت للبحث عن أي فرصة عمل تسد احتياجات ومتطلبات أسرتي بهدف تحقيق الاستقرار".

وأشارت إلى أن "النساء اللواتي تعملن في المشاريع ليس فقط نساء مهمشات بل أيضاً الخريجات اللواتي لم يحالفهن الحظ في إيجاد فرص عمل، فارتفاع معدلات الفقر هي أبرز التحديات التي تواجههن في المشاريع الإنتاجية".

وأوضحت أن المعرض الأول لاقى نجاحاً كبيراً مما دعاهن إلى تكراره هذا العام، وبينت أنه تم اختيار اسم المعرض "زهر اللوز" لتزامن الفعالية مع توقيت ظهور زهر نبتة اللوز خلال شهر آذار/مارس في فلسطين.

ولفتت إلى أن مهارتها في فن التطريز والمشغولات اليدوية لاقت إقبالاً كبيراً من الزبائن "سنوات طويلة وأنا امتهن فن التطريز وأقوم ببيع أعمالي في المعارض حتى افتتحت مشروعي الخاص منذ شهرين".

وأشارت إلى أنها اختارت فن التطريز كونها تمتلك الخبرة فيه ومارست العمل به قرابة 15 عام إلى أن أصبحت صاحبة مشروع متخصص بالمشغولات اليدوية والتراثية "لا أحد يستطيع الحفاظ على التراث ومعالمه سوى المرأة".

 

 

وثمنت إحدى الزائرات كريمة الشرافي جهود النساء الفلسطينيات في الحفاظ على الموروث التراثي وطرازه "تواجه المرأة الفقر والاضطهاد، وبالرغم من ذلك فإنها تساعد وتساند عائلتها وتُحسن أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية"، داعيةً النساء إلى أن يعملن ويجتهدن ويشاركن من أجل رفع مستواهن الاجتماعي والاقتصادي والصحي.