'يوم الصحافة الكردية مناسبة لتجديد العهد بالسير على خطى نوجيان أورهان'
هنأت النساء الإيزيديات بحلول يوم الصحافة الكردية قائلات "نحن الآن ننجز أعمالنا وأنشطتنا بالسير على خطى نوجيان أرهان".

بيريفان جيا
شنكال ـ في 22 نيسان/أبريل عام 1898 أُصدر العدد الأول من صحيفة كردستان في العاصمة المصرية القاهرة، ورغم أن الصحافة الكردية واجهت العديد من العقبات في السنوات الأخيرة، إلا أن الصحفيين الكرد يواصلون عملهم بنفس الهدف والعزيمة.
لقد كان العمل الصحفي نادراً جداً في المجتمع الإيزيدي في السابق، ولكن بعد عام 2015، تولت الصحفية نوجيان أرهان إدارة العمل والأنشطة الإعلامية والصحفية في شنكال لفترة من الوقت، وقامت بتدريب العديد من الشباب على هذا المجال، ومنذ ذلك الحين، تطورت الصحافة في شنكال وبدأت فروعها تتوسع وتنتشر تدريجياً، وعلى وجه الخصوص، هناك تطورات ملموسة وهامة في مجال إعلام وصحافة المرأة.
"نحن اليوم صحفيون بفضل عمل وجهد الشهداء"
هنأت أميرة زوزان عضوة إعلام المرأة التابعة لاتحاد المرأة الشابة بإقليم كردستان، جميع الصحفيين بيوم الصحافة، "يوم 22 نيسان تاريخي، وقد سطر اسمه بأحرف من ذهب، وكإعلام المرأة في شنكال، نواصل هذا العمل اليوم بفضل جهود شهداء الصحافة".
وأضافت "لم تكن لدينا صحافة وإعلام كهذا من قبل، كان هناك فقط إعلام وصحافة الحرب الخاصة، وعملت ضدنا وضد مجتمعنا، ولو كان لنا وجود قبل إبادة شنكال، لما كان وضع شنكال أثناء الفرمان قد وصل إلى ذلك الحد، واليوم، كشابات شنكال أسسنا إعلامنا الخاص بفضل الشهيدة نوجيان أورهان مؤسسة الإعلام في شنكال عام ٢٠١٥".
"سنكون صوت ولون مجتمعنا الإيزيدي"
ولفتت الانتباه إلى عمل إعلام المرأة الإيزيدية في شنكال "واجهتنا صعوبات في البداية، لأنه لم تكن هذه الأمور موجودة في مجتمعنا، وبفضل الشهداء وأصدقاء مثل نوجيان أرهان، وصلنا اليوم إلى هذا المستوى".
وأشارت إلى أنه "إذا كنا نعرف تاريخنا وتاريخ إعلام المرأة، ونبذل جهوداً عظيمة فهذا كله بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان، واليوم وبشكل عام تبذل جهود عظيمة في شنكال، في الواقع، يتم شن حرب وهجوم خاص ضد الصحفيات في شنكال، ولكن في المقابل، هناك أيضاً نضال ومقاومة وإصرار كبير، فقد استشهد وأصيب العديد من الصحفيين، لكننا نسير على خطاهم وسنكون دائماً صوت الحقيقة، وكصحفيات سنكون لون وصوت مجتمعنا الإيزيدي حتى النهاية".
"الإنسان حر في فكره"
وأكدت أميرة زوزان أنهم تلاميذ نوجيان أورهان وسيعملون دائماً من أجل الحقيقة "مهما حدث، ستكون المرأة الإيزيدية صوت المرأة ومجتمعها، نحن نعلم أن حرباً خاصة تُشن على شنكال، وخاصة ضد النساء والشباب، سنكون أيضاً قوة الحقيقة في شنكال، نوجيان أورهان علّمت العديد من الصحفيين، نحن أيضاً من تلاميذها".
وأضافت "للأسف، في مجتمعنا يمارس الرجال سلطة كبيرة على النساء، ويجب علينا دائماً العمل مع جميع النساء وتنظيم مجتمعنا بأنفسنا، فالناس يتطوروا بتطور فكرهم، ونحن كصحفيين على وجه الخصوص، يجب أن نتطور في فكرنا والاعتماد على التعليم دائماً".
ولفتت إلى أن "شنكال شهدت تزايداً في وسائل الإعلام، ويخوض الكثير منها حرباً خاصة، علينا كإعلام المرأة، أن نعبر عن اختلافنا ونضع حداً للحرب الخاصة".
"يتم استهداف الصحفيين"
وبدورها، هنأت هيفيدار شنكالي مقدمة برامج في قناة Jin TV جميع الصحفيين بهذه المناسبة "أهنئ كل صحفي وصحفية يعملون في الخطوط الأمامية للنضال وساحات الاحتفالات، ومنذ ما يقارب عشر سنوات تطور الإعلام في شنكال بقيادة النساء، ونحن أيضاً كنساء إيزيديات نأخذ مكاننا ونشارك في هذا العمل".
وأشارت إلى أنه "يتم استهداف الصحفيين وقتلهم واعتقالهم في كل مكان، وأثناء قيامهم بنقل الحقيقة وتغطية الأحداث في جبهات الحرب، وفي شنكال، عندما نذهب إلى العمل ونقوم بأعمالنا يستهدفوننا بهجماتهم، ومن الأمثلة على ذلك ما حدث قبل عامين عندما كنا في طريقنا إلى العمل، حيث استهدفت سيارتنا بهجومهم واستشهد أحد زملائنا".
"حتى لو تم استهدافنا سوف نسعى لتحقيق هدفنا"
وفي ختام حديثها، أكدت هيفيدار شنكالي أنهن كصحفيات مهما استُهدفن فأنهن لن يتخلين عن قضيتهن"حتى لو استشهدنا سنبقى أصحاب هدف وقضية، نحن الآن نقوم بأعمالنا وأنشطتنا على خطى نوجيان أورهان، نريد أن نكون مثلها، ونكون صوت ولون الحقيقة، مرة أخرى، كصحفيات شنكال نهنئ كل صحفي وصحفية بمناسبة يوم الصحافة، وندعو كل شابة وجدت في نفسها القوة أن تكون صوت الحقيقة".