وريشة مرادي: يجب تحقيق الحرية والاحتفال بهذا اليوم في زمان ومكان حرين
وجهت الناشطة في مجال حقوق المرأة والمعتقلة السياسية المحكوم عليها بالإعدام وريشة مرادي من داخل السجن، رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة هنأت فيها جميع النساء المناضلات والرائدات، ومن بينهن زينب جلاليان.

مركز الأخبار ـ هنأت الناشطة في مجال حقوق المرأة والسجينة السياسية فريشة مرادي جميع المناضلات والرائدات بحلول اليوم العالمي للمرأة، داعية إلى تكثيف نضالات المرأة لتحقيق الحرية والمساواة "إن النضال لا يعرف حدود المكان، يجب تحقيق الحرية والاحتفال بهذا اليوم في زمان ومكان حرين".
جاء في نص الرسالة التي وجهتها المعتقلة السياسية وريشة مرادي من داخل السجن بمناسبة الـ8 من آذار "من خلف قضبان السجن، حيث يجب البحث عن النور في عقل وقلب الإنسان، أهنئ المقاتلات والرائدات أينما كن على هذا الكوكب في الثامن من آذار، في هذا العام، نستقبل الثامن من آذار في أيام النشاط الدافئ والمتزايد للمرأة. أينما نظرت أستطيع أن أشم رائحة إنجازات المرأة العذبة، وأنا سعيدة لأنه في القرن الحادي والعشرين، أصبحت سلسلة نضالات المرأة أكثر استمرارية يوماً بعد يوم مقارنة بالماضي.
لقد قيل مراراً وتكراراً أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الحرية، إن الحرب العالمية الثالثة تدور الآن، وهذا يؤثر على الأحداث وتصميم الشرق الأوسط، إن الحرب التي يشنها رجال الدولة في خدمة نظام معادٍ للمرأة وتمييزي ضد المرأة لا تأخذ في الاعتبار مطالب المجتمع، بل إنها تعرض حياتهن للخطر أيضاً.
في عام 2024، أصبح الشعب والحكومات أكثر تعارضاً مع بعضهم البعض، وعلى الرغم من انتشار السياسات الجنسية، المقاومة أصبحت أيضاً أكثر وأكثر كثافة! كانت الدول القومية تغذي نيران الحرب، بينما كان المجتمع يكافح من أجل إرساء السلام والديمقراطية، وأصبحت القومية والدينية من السياسات الأساسية للنظام، ولكن في المقابل أصر المجتمع على المساواة وجميع الاختلافات القومية والدينية، ولحسن الحظ كانت النساء رائدات هذه العمليات التحريرية. وبطبيعة الحال، فإن السلطات الإيرانية ليست استثناءً من ذلك، ولم تسلم السجون الإيرانية من هجمات النظام لحظة واحدة، حيث حكم علي وعلى بعض السجينات بالإعدام، كما حرمت بعض المعتقلات في السجون من حقوقهن الطبيعية. ولكن في مواجهة هذه المواقف اللاإنسانية، رأينا أن السجون تحولت إلى مدارس للفكر والتأمل، ومعاقل للمقاومة والنضال. وأردنا أنا وزملائي السجناء أن نظهر مرة أخرى أن كل يوم هو الثامن من مارس بالنسبة لنا.
ماذا لو كان هناك هجوم ولم تدافع عن نفسك؟ هل يمكننا أن نلتزم الصمت في وجه الظلم؟ هل يمكننا أن نرى المعاناة في عيون الأطفال والنساء والشباب وغيرهم من الفئات المضطهدة ونغض الطرف عن النضال؟ بالتأكيد لا!
لقد علمنا التاريخ أن خطوات المقاتل لا تعرف العوائق، وأن حضن النضال الدافئ مفتوح لكل من ينبض قلبه بالحرية ويتوق إليها، نحن ولدنا في هذا التاريخ المليء بالمقاومة والنضال. حتى في الأماكن الأكثر ظلاماً، تنظر أعيينا إلى مساحة أمل فأفقنا لا تزال مشرقة.
أنا أنتمي إلى سلالة من النساء اللواتي كانت كل لحظة في حياتهن مليئة بالنضال والمقاومة، نفس النساء اللواتي علمتنا أبجديات النضال ضد القمع المفروض.
ومن هنا أمد يدي الحارة إلى كل النساء اللواتي تناضلن إلى جانب الأمل في إرساء السلام والديمقراطية من أجل خلق أيام حرة خالية من الظلم والقمع. أنا معكم دائماً وأعتقد أن النضال لا يعرف حدود الزمان والمكان، وحتى تتحقق الحرية ويتم الاحتفال بهذا اليوم في زمان ومكان حرين، لتكريم ذكرى جميع المناضلين من أجل الحرية من الماضي إلى الحاضر، لا ينبغي لنا أن نرتاح للحظة واحدة".