وقفة احتجاجية في الشهباء للمطالبة بإنهاء احتلال عفرين
طالب العشرات من مهجري قرية كاخرة بمقاطعة عفرين- الشهباء بإقليم شمال شرق سوريا المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري حيال ما يحصل من جرائم وانتهاكات في عفرين والمطالبة بحماية دولية لهم.
روبارين بكر
الشهباء ـ تنديداً بالجرائم التي تحصل في عفرين على يد الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعة لها والممارسات الأخيرة التي حصلت في قرية كاخرة بحق الأهالي والنساء، خرج العديد من الأهالي في وقفة احتجاجية.
نظم مهجري قرية كاخرة بمدينة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر، وقفة احتجاجية بمشاركة المؤسسات والمجالس والمهجرين في قرية أحداث، وحمل المحتجين لافتات كتب عليها "إرادة الشعب أقوى من إرهابكم"، "نطالب بإخراج الإرهاب من عفرين"، و"تحيا مقاومة المرأة الكردية"، و"نطالب بحماية دولية لعفرين المحتلة"، و"أبناء كاخرة تحت التعذيب".
وضمن الفعالية، قالت إحدى مهجرات قرية كاخرة دليفان ايبش "ننتفض في الشوارع لنضم صوتنا إلى أصوات نساء القرية في عفرين اللواتي يتعرضن لأبشع الممارسات على يد المحتل التركي والمرتزقة التابعة له، أوجاعنا واحدة، وأهالي كاخرة لن يكونوا لوحدهم فجميع أهالي شمال وشرق سوريا واقفون معهم ما دامهم على حق، اليوم في الشهباء نثبت للمحتل أن إرادتنا لن تنكسر مهما ارتكب بحقنا من انتهاكات".
وأكدت "نُحمل مسؤولية الممارسات والانتهاكات التي تحصل في عفرين للمنظمات الإنسانية كونها تلتزم الصمت حيال هذه الجرائم التي يرتكبها المحتل التركي الذي ينهب خيرات بلادنا وكان السبب بتهجيرنا ولا تتم محاسبته على ما يفعل فعلى المنظمات الحقوقية والإنسانية الخروج عن صمتها حيال ما يحصل".
وعن الهدف من ارتكاب الانتهاكات في عفرين المحتلة بينت أن "تركيا عبر انتهاكاتها تسعى لإفراغ عفرين من السكان الأصليين، ولتجعل عفرين مدينة تابعة للأراضي التركية لهذا تمارس كافة السياسات الممنهجة ضد الأهالي".
وأكدت دليفان ايبش أن "بعض الأحزاب الكردية في عفرين تعمل لصالح الاحتلال مما يمنحه الشرعية لممارسة الانتهاكات ضد الشعب الكردي، هم يدعون بأنهم يحمون الشعب ويتواجدون من أجل الدفاع عن حقوقنا فإين هم عندما كانت قرية كاخرة محاصرة؟ وعندما تعرضت النساء للتعذيب والضرب، نحن نستنكر بقاء هذه الأحزاب في عفرين، ونقول لهم إن لم يتمكنوا من حماية الشعب فلا داعي بأن يقولوا عن أنفسكم أحزاب كردية"، مشددة على أن "الشعب والتاريخ لن يسامح هذه الأحزاب على ما يفعلون في عفرين لمصالح العدو".
من جانبها رفضت المهجرة زهيدة حسين الانتهاكات التي تمارس بحق أهالي عفرين وخاصة قرية كاخرة قائلةً "لا نقبل بالممارسات التي تحصل بحق شعبنا في عفرين المحتلة، تركيا احتلت أرضنا وقامت بتهجيرنا لتنهب ممتلكاتنا وتدمر منازلنا التي تعبنا عليها طيلة هذه الأعوام، لهذا لن نتخلى عن قضيتنا في المطالبة بخروج المحتل من أراضينا وخاصة في عفرين، ونعاهد ضمن هذه الوقفة الاحتجاجية بالاستمرار بالمقاومة لنفشل جميع مخططات الدولة التركية المحتلة، ولنأمن العودة الكريمة إلى عفرين بعد تحريرها".