وكالتنا توثق مجزرة ارتكبت في مضافة بمدينة السويداء
ارتكب جهاديي هيئة تحرير الشام العديد من الانتهاكات بحق الطائفة الدرزية في مدينة السويداء، حيث خطف وقتل عشرات المدنيين العزل، كما تعرض آخرين للضرب والإهانة.

السويداء ـ في مشهد مأساوي أثار غضب أهالي السويداء، تحولت إحدى المضافات التقليدية، التي لطالما كانت رمزاً للكرم والضيافة، إلى مسرح لمجزرة مروعة ارتكبها جهاديي هيئة تحرير الشام، منتصف تموز/يوليو الماضي.
وثقت مراسلة وكالتنا في مدينة السويداء السورية، المجزرة التي ارتكبت في مضافة "آل بدر" خلال اجتياح دموي شهدته المدينة، حيث قُتل عدد من المدنيين داخلها على يد عناصر يرتدون ملابس سوداء ويحملون شعار وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
وقد أظهرت مقاطع فيديو الجثث مكدسة أمام المضافة، في مشهد يلخص حجم الرعب والدمار الذي خلفه الهجوم، وبين الجثث، ظهر شخصان على قيد الحياة تظاهرا بالموت، وتكومت الجثث فوقهما، في محاولة يائسة للنجاة من المجزرة.
المضافة، التي كانت مكاناً لتكريم الضيف وتبادل الأحاديث، باتت مسرحاً للمجازر وفاحت منها رائحة الموت، هذا التحول المأساوي في رمزية المضافة يعكس حجم الانتهاكات التي طالت المدنيين، ويثير تساؤلات حول دوافع استهداف هذا المكان تحديداً، الذي يحمل دلالة اجتماعية وثقافية عميقة في السويداء.