'تعيين حاتم أبو شقرا عداء مباشر للمرأة السورية الحرة'

أصدر حزب سوريا المستقبل ومنسقية المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا مكتب المرأة في تنظيمات المجتمع الديمقراطي بيانات منفصلة أعربوا فيها عن رفضهم تعيين "حاتم شقرا" قائداً للفرقة 86 التابعة لوزارة الدفاع، لتورطه في جرائم واغتيال شخصيات سياسية بارزة.

مركز الأخبار ـ أثار قرار الحكومة المؤقتة تعيين أحمد الهايس المعروف بـ "حاتم أبو شقرا" قائداً للفرقة 86 لوزارة الدفاع، ردود فعل غاضبة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، منددين بتولي مرتكبي الجرائم ومن تلطخت يدهم بدماء النساء والأطفال ببناء سوريا الجديدة.

دعا حزب سوريا المستقبل القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف واضح إزاء تعيين المدعو حاتم المعروف بـ "حاتم شقرا" قائداً للفرقة 86، معتبرةً أنها تشكل تحدياً لتطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر استقراراً.

أصدر حزب سوريا المستقبل بياناً اليوم الأربعاء السابع من أيار/مايو في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، رفضاً لتعيين المدعو أحمد الهايس والمعروف بـ "حاتم أبو شقرا" قائداً للفرقة 86 التابعة لوزارة الدفاع للحكومة المؤقتة في سوريا، ومسؤولاً عن مترتبات الوزارة في الحسكة والرقة ودير الزور.

وجاء في نص البيان "في خطوة مستفزة ومرفوضة، أقدمت سلطة دمشق الحالية على تعيين المدعو أحمد الهايس، الملقب بـ "حاتم أبو شقرا" في منصب قيادة الفرقة ٨٦، على الرغم من تورطه في جرائم إرهابية، ومدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية، فهو من اغتال السياسية والأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف".

وأشار البيان إلى أن "تعيين شخص مدان أخلاقياً وملاحق دولياً يعتبر عداءً لمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، كما يمثل تحدياً سافراً لتطلعات الشعب السوري في بناء دولة القانون، والأسوأ من ذلك فإن هذا التعيين هو إعلان عداء مباشر للمرأة السورية الحرة والوطنية لاسيما وأن الشهيدة هفرين خلف كانت رمزاً للفكر الديمقراطي، ونموذجاً نسائياً يحتذى به في النضال السلمي والسياسي من أجل سوريا جديدة تتسع لجميع مكوناتها".

وأوضح البيان أن منح منصب قيادي عسكري لشخص متورط في اغتيال امرأة سياسية، ليس هو سوى تكريس لثقافة الإفلات من العقاب، ويؤكد مضي سلطة دمشق الحالية في نهج القمع والتهميش، بعيداً عن أي نية حقيقية للحل السياسي.

وأكد حزب سوريا المستقبل في ختام بيانه على ضرورة بناء سوريا جديدة على أساس نظام ديمقراطي لا مركزي، ودستور توافقي يضمن حقوق جميع المكونات، ويؤسس العدالة الانتقالية شاملة "نطالب القوى الوطنية السورية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، باتخاذ مواقف واضحة ضد هذه الخطوة الخطيرة".

 

 

لا يمكن بناء سوريا حرة بأيادي من تلطخت أيديهم بدماء النساء

كما أدلت منسقية المرأة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان جاء فيه "تمر سوريا بمرحلة مصيرية في ظل الظروف القاسية والصعبة والمتغيرات السياسية المتسارعة التي من خلالها سيتم رسم معالم جديدة لمستقبل المنطقة بأكملها، إلا أن الدولة التركية منذ بداية الأزمة السورية تحاول استغلال الأوضاع الراهنة، والتحكم بقرارات الحكومة الجديدة، التي تتنافى خطاباتها مع أفعالها على حساب آمال وتطلعات الشعوب، حيث ما زالت آلة القتل والتدمير مستمرة عبر فصائل المرتزقة الإرهابية، والتي كانت تسمى بما يعرف الجيش الوطني والذي ارتكب العديد من المجازر والانتهاكات الجسيمة تم إدراجهم في قائمة الحرب بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل في المناطق التي احتلتها وفي مختلف الأراضي السورية، وخير مثال على ذلك ما حصل في عفرين والساحل السوري".

وشدد البيان على أن من تم أدراجهم في قوائم الإرهاب والعقوبات الدولية لتورطهم في عمليات القتل تم منحهم أماكن قيادية في وزارة الدفاع السورية، من بينهم المدعو أحمد أحسان الهايس والمعروف بـ (أبو حاتم شقرا) قائد فصيل أحرار الشرقية المتورط في ارتكاب انتهاكات وجرائم ضد النساء، واغتيال المناضلة السياسية هفرين خلف، مؤكداً أن كل تلك الجرائم موثقة بالصوت والصورة.

واستذكر البيان الشهيدة هفرين خلف التي والتي تعتبر رمزاً للنضال والمقاومة، مشيراً إلى أن الهدف من  استهدافها كان ضرب وحدة المكونات الوطنية، والتي تعكس طبيعتهم الإجرامية وزيف ادعاءاتهم بحماية الشعوب وتكشف الوجه الحقيقي لتلك الفصائل التي تمثل جوهر سياسات الدولة التركية في سوريا "اليوم وبعد كل التضحيات التي قدمت والانجازات والمكتسبات التي تحققت بقيادة المرأة السورية نرى قاتل هفرين خلف قائداً لما يسمى بالفرقة (٨٦) في التعيينات من قبل حكومة سوريا الانتقالية، والذي تم معاقبته من عدة دول في العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكدت منسقية المرأة في بيانها على التزامها بمواصلة النهج السياسي والديمقراطي الذي آمنت به شهيدة السلام هفرين خلف وجميع شهيدات الحرية "نعلن رفضنا القاطع المشاركة مع مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الوحشية ومن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري في أي دور، حيث أنه لا يمكنهم أي يكونوا جزءاً من العملية السياسية أو العسكرية في سوريا المستقبل".

وطالب البيان القضاء السوري ومنظمات المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي الجرائم والجناة وتقديمهم إلى المحاكم الدولية والعدالة الانتقالية السورية لنيل جزائهم وعدم الإفلات من العقاب القانوني عبر محاكمة عادلة، وتحقيق العدالة والسلام للجميع ضحايا الحرب.

وأكدت منسقية المرأة في ختام بيانها على الاستمرار في نضالهم بفلسفة jin jiyan Azadî حتى تحقق أمال وأهداف جميع النساء والشعوب السورية في الحرية والديمقراطية والتعددية ضمن نظام لامركزي "سنعمل جاهدات على محاربة كافة سياسات الأنظمة الاستبدادية والذهنية الرجعية المتطرفة من أجل إيصال رسالة الشهيدة هفرين خلف التي أمنت بها وناضلت من أجلها، ومن أجل الحفاظ على وحدة الشعوب بجميع مكوناتها وأطيافها".

 

 

نساء دير الزور تستنكرن تعيين مسؤولين عسكريين ذوي تاريخ إجرامي

وفي ذات السياق، أدان مكتب المرأة في تنظيمات المجتمع الديمقراطي بمقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيان له، القرار الصادر عن الحكومة السورية المؤقتة بتعيين المدعو حاتم أبو شقرا في منصب عسكري للمناطق الشرقية، حيث أدلي البيان بمشاركة ممثلات عن مؤسسات المرأة وممثلات مجلس دير الزور المدني وتجمع نساء زنوبيا.

كما نظم مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل في مقاطعة دير الزور وقفة احتجاجية استنكاراً لتعيين المدعو أحمد الهايس، بمشاركه ممثلات عن المرأة في مجلس دير الزور المدني وممثلي فرع حزب سوريا المستقبل ومجلس تجمع نساء زنوبيا في المقاطعة

وأدان المشاركون في الوقفة القرار الصادر عن الحكومة السورية المؤقتة بتعيين أحمد الهايس حاتم أبو شقرا في منصب عسكري للمناطق الشرقية بسبب تاريخه الحافل بالإجرام بحق أبناء الشعب السوري.