توقف الخروج الآمن يعرض حياة النساء للخطر في السودان
كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمى اسحاق عن جملة من التحديات التي تعرض حياة الناجيات من العنف الجنسي في السودان للخطر.
سلمى الرشيد
السودان ـ إلى جانب توقف عمليات المتابعة وتقديم الخدمات بكافة أشكالها، تتعرض النساء في السودان في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام لتحديات انقطاع شبكات الانترنت، مما يحول دون إكمال عمليات المتابعة مع الناجيات.
كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمى اسحاق عن جملة من التحديات التي تعرض حياة الناجيات من العنف الجنسي المبني على النوع الاجتماعي في السودان للخطر إلى جانب توقف عمليات المتابعة وتقديم الخدمات بكافة أشكالها، وتطرقت إلى التحديات المتمثلة بانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت مما أوقف عمليات المتابعة مع الناجيات وتقديم الخدمات لحالات الحمل الناتج عن الاغتصاب.
وأكدت على أن سيطرة قوات الدعم السريع على مدينتي سنار وسنجة وولاية النيل الأبيض فرضت واقعاً مقلقاً مما جعل حياة الناجيات في خطر "النساء والفتيات هن من دفعن فاتورة الحرب من أمنهن وسلامتهن النفسية والجسدية وما زلن تدفعن الثمن والجزء الخفي من العنف الجنسي المبني على النوع الاجتماعي المرتبط بالنزاع سوف يظهر بشكل واضح بعد توقف الحرب".
وأشارت إلى أن هناك أماكن أصبحت مغلقة لا يمكن الوصول إليها أو الخروج منها للإبلاغ أو تلقي أي من الخدمات "في الفترة السابقة من الحرب كانت الحركة تتم من ولاية الجزيرة إلى سنار، لكن الوضع حالياً بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينتي سنجة وسنار ومحاصرة ولاية النيل الأبيض التي لا يمكن الدخول لها أو الخروج منها أصبح الوضع مقلقاً للغاية لا يسمح بتقديم أي نوع من المساعدات لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع".
وقالت سليمى اسحاق حول حادثة وفاة الناجية بولاية الجزيرة أنها ضحية "نتيجة تعرضها لاغتصاب أصيبت بالتهابات حادة وهذا أمر مؤسف للغاية وللأسف هذا سوف يحدث لناجيات أخريات".