مركز الأخبار ـ أعلنت وزارة الداخلية التونسية انتشال جثث 1290 مهاجر غير نظامي من البحر، منذ بداية العام الجاري، معظمهم من الجنسيات الأجنبية وذلك بعد غرق قواربهم قبالة السواحل التي ينطلقون منها.

قال وزير الداخلية التونسي أمس الجمعة 29 أيلول/سبتمبر أن خفر السواحل قامت بانتشال جثث حوالي 1290 مهاجر غير نظامي منذ بداية العام وحتى الثامن عشر من أيلول/سبتمبر، لافتاً إلى أن غالبية الضحايا من جنسيات أجنبية قضوا حتفهم بعد غرق حوالي 488 قارباً في سواحل البلاد التي ينطلقون منها للوصول إلى إيطاليا.

وأوضح أن الأمن التونسي أحبط 5609 محاولة لاجتياز الحدود نحو اتجاه السواحل الأوروبية، مضيفاً أنه قام بإنقاذ 19033 شخصاً، مشيراً إلى أن 72 ألف و516 شخص حاولوا العبور من البحر المتوسط، لم يتجاوز عدد التونسيين منهم 20%.

وواجهت تونس التي أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية لمعظم قوارب الموت، موجات قياسية وكوارث متكررة للمهاجرين خلال العام الجاري، نتيجة غرق قوارب المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.

وأفاد وزير الداخلية أن السلطات قامت بإيقاف 909 وسيطاً ومنظماً لعمليات الهجرة إضافةً إلى حجز 824 قارباً كانوا معدين للاستغلال في هذه العمليات، مؤكداً أن عمليات الهجرة الغير النظامية ظاهرة غير إنسانية.

وأشار إلى أنه لضبط هذه العمليات يجب القضاء على الأسباب عبر دعم اقتصاديات دول أفريقيا وخلق فرص عمل للشباب/ات، ومحاربة عصابات الاتجار بالبشر، مضيفاً أن بلاده تتعامل مع ملف المهاجرين بموجب القانون التونسي، ووفق ما تفتضيه المعاهدات الدولية والقيم الأخلاقية، رغم الشائعات حول التعاطي مع هذا الملف.