تونس... 60 حرفية تشاركن بمعرض "هدايا آخر السنة"

أكدت المشاركات في معرض الحرفيات، أنهن تشاركن لأول مرة في المعرض وأنهن تواجهن بعض الصعوبات في عملهن، لكنهن تتطلعن إلى تطوير العمل.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ نظمت المندوبية الجهوية بمنوبة في تونس الدورة الـ 16 لمعرض هدايا آخر السنة بالقرية الحرفية بالدندان، ويستمر على امتداد أسبوع كامل (15 ـ 23 كانون الأول/ديسمبر الجاري)، بمشاركة 60 حرفية.

عبير حمادي تطوع الجلد لصناعة حقائب يد ذات وجهين أي يمكن استعمالها بلونين مختلفين وهذا التصميم يكون عادة في تصميم المعطف، لكن لأول مرة يتم اعتماده في تصميم حقيبة نسائية من الجلد، وتقول لوكالتنا "منذ صغري أحب الابتكار والقيام بتصاميم مختلفة خاصة من مادة الجلد وعندما كبرت درست اختصاص تصميم منتجات للتعمق في المهنة وبلوغ الاحتراف".

وأضافت "فكرت بعد التخرج والحصول على الشهادة في إنشاء ورشة لتحويل الجلد إلى حقائب يدوية ونجحت في جلب إعجاب الناس واهتمامهم به منذ خطواتي الأولى وحالياً اهتم بالتعريف بالمنتج والدعاية له أكثر من عملية بيعه".

وأشارت إلى أنها الوحيدة في تونس التي تقوم بهذا التصميم ولن يثنيها ارتفاع كلفة العمل وغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج عن هذا العمل الذي أحبته.

 

 

 

جازية تاوجوتي حرفية في مجال الخزف الفني قالت إن "تجربتي مع الخزف الفني انطلقت عام 2017 من خلال الحصول على جناح مجاني بالمعارض للتعريف بمنتجي خاصة معرض الكرم ومعرض الابتكار للصناعات التقليدية".

وذكرت أنها تخرجت من معهد الفنون الجميلة بالعاصمة ثم تلقت تدريباً في الخزف الفني باقتراح من صديقتها وأعجبها الاختصاص وأصبحت تطوع مادة العجين في تحف فنية لها علاقة بالتراث والعادات والتقاليد، مضيفةً أنها انطلقت منذ البداية مع صديقتها في الإعداد والترويج ثم انفردت كل واحدة بعملها وتقوم بترويج المنتج بالجهة التي تنتمي إليها.

وأكدت أن المشاركة في المعارض تساهم في التعريف بالمنتج ولكن ليس بالكيفية المطلوبة خاصة في الظروف الراهنة حيث ارتفعت تكاليف المعيشة ولم يعد التونسي مقبلاً على شراء التحف التقليدية لأن الظروف الاقتصادية الصعبة لا تسمح له بذلك.

وتقترح جازية تاوجوتي التكثيف من عدد المعارض والدعاية الجيدة لها وارتيادها من قبل شخصيات وطنية ودولية ودبلوماسيين حتى تتوفر فرص التلاقي مع الحرفاء القادرين على الشراء بأسعار مناسبة تتلاءم مع الجهود المبذولة من جهة وتكاليف الإنجاز من جهة أخرى.

 

 

 

من جانبها قالت ريم بن عمر مختصة في الطلاء على محامل مختلفة "أحاول من خلال لوحاتي أن أبرز مكانة المرأة التونسية التقليدية من خلال استعمال الرحى وارتداء اللباس التقليدي المتمثل في السفساري وعصر الزيتون".

وأشارت إلى أنها تشارك لأول مرة بالمعارض وتفاجأت بضعف الإقبال على الشراء بدعوى أن الأسعار مرتفعة بينما لا يمكنها التخفيض أكثر لأن الكلفة مرتفعة ولا يمكنها البيع بالخسارة.

 

 

 

رجاء بن دشيشة حرفية من ولاية منوبة تعمل في تقطير الأعشاب والزهور، تقول "عملت كمربية نحل وفكرت أيضاً في صناعة صابون يعتمد على النحل ويكون أساسه جوز الهند وزبدة الشيا وزيت الزيتون والعسل مع تطويره بإضافة عناصر طبيعية مثل الكركم ضد البقع واللوبان للتجاعيد".

وأضافت "مؤخراً قمت بإعداد صابون تزيل آثار الحروق كما ثمنت العديد من الأعشاب والزهور لإعداد الشموع التي تفوح برائحتنا وتعالج العديد من الأمراض"، لافتةً إلى أن فكرة الاستفادة من الأعشاب الطبيعية واستخدامها لأغراض صحية تلازمها منذ الصغر وزادت مع استقطابها لاهتمام الناس في السنوات الأخيرة.

وخلصت إلى القول بأنها تحرص على التدريب المستمر لتطوير منتجها الذي يكون له صدى طيباً في كل المعارض التي شاركت بها مع تلقى طلبات للمشاركة في الجنوب التونسي وفي الجزائر.