توجيه النساء للعب دور مجتمعي لبناء السلام... من أبرز مخرجات ندوة حوارية في الرقة
بمشاركة ناشطات سياسيات ومستقلات من الأحزاب السياسية والنسوية المختلفة، نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية بمقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا ندوة حوارية بعنوان "السلم الأهلي ركيزة الاستقرار وبناء المجتمعات".

الرقة ـ أكدت المشاركات في الندوة الحوارية، على أهمية السلم الأهلي كركيزة للاستقرار وبناء المجتمعات، مشيرات إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي لمواجهة الفتن الطائفية والعشائرية التي تهدد المجتمع.
عقد مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع مكتب المرأة في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي ندوة حوارية بعنوان "السلم الأهلي ركيزة الاستقرار وبناء المجتمعات" اليوم الأربعاء 28 أيار/مايو، بمشاركة ناشطات سياسيات ومستقلات من الأحزاب السياسية والنسوية المختلفة.
وتضمنت الندوة شرح أساليب الفتن منها العشائرية والصراعات الدينية والعرقية والطائفية، والطرق الصحيحة لتفادييها من خلال توعية المجتمع والحوار الفعال بين الثقافات الذي بدوره يعزز التفاهم المتبادل، وتجاوز الفجوات الثقافية ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وترسيخ مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، وتمكين الشباب والنساء وتوعيتهم بمخاطر الفتن.
وعلى هامش الندوة أوضحت الإدارية في مجلس الوحدة الكردية ريمة صالح أنه في ظل ما تعيشه سوريا من صراعات طائفية وارتكاب المجازر بحق الطائفة العلوية في مناطق الساحل السوري وخطاب الكراهية بحق الطائفة الدرزية، والتهديدات السلمية التي تواجه المنطقة "نسعى أن يكون هناك وعي أكثر حيال المخططات التي تسعى لشد الفتن في المنطقة"، مؤكدةً أن سوريا تحتضن العديد من المكونات والطوائف.
وحول الأساليب التي يجب اتبعها لتفادي الفتن الطائفية قالت "نعمل من خلال تبادل الحوارات بين كافة الطوائف ونشر الوعي الأهلي وتعزيز وترسيخ مفهوم التعاون والمشاركة والعدالة بين كافة الأفراد بغض النضر عن أي عرق أودين".
وعن دور المرأة في ترسيخ السلم الأهلي، أكدت أن المرأة هي الركيزة الأساسية في تحقيق السلم الأهلي، فهي الأم والمربية وتعمل دوماً على ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية لضمان حماية المجتمع من التفكك الأسري".
ومن جانبها قالت الناطقة باسم مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية صباح الخليل "تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة فتن طائفية خاصة في مناطق الساحل السوري، سواءً من خلال الحرب الإعلامية والنفسية على مواقع التواصل الافتراضي"، مشيرةً إلى أن مناطقنا تعرف بالعشائرية لذلك يجب الابتعاد عن خطاب الكراهية والحقد في المجتمع".
وأشارت إلى أن تجربة إقليم شمال وشرق سوريا باتت نموذج ناجح من خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية القائم على احتضان كافة المكونات والطوائف الدينية وحفظ وصون حقوقهم ووجودهم "من المهم نقل هذه التجربة إلى كل الجغرافية السورية لحماية المنطقة والمجتمع من التفكك".
واختتمت الندوة بجملة من المخرجات أبرزها "القيام بمبادرات إنسانية وتنموية لتعزيز السلم الأهلي، توجيه النساء للعب دور مجتمعي لبناء السلام، دعم الشباب والتركيز على تفعيل دورهم، نشر الوعي لنبذ الطائفية المنتشرة بين المكونات، العمل على حوارات جديدة مع الحكومة السورية المؤقتة لتحقيق العادلة والمساواة في الحقوق لجميع الطرائف والمكونات في السورية، تفعيل دور المرأة ودعمها من خلال توفير فرص عمل وتعزيز دورها في المجتمع".