تصعيد عسكري في غزة رغم دعوات دولية للتهدئة
لا تزال العمليات العسكرية المكثفة مستمرة في قطاع غزة، رغم دعوات دولية متزايدة للتهدئة، مسفرة عن وقوع المزيد من القتلى والمصابين.

مركز الأخبار ـ مع استمرار القصف يواجه الوسطاء سباقاً مع الزمن قبل انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب على غزة.
تواصل القوات الإسرائيلية اليوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر، شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدينة غزة ومناطق متفرقة من القطاع، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف العمليات العسكرية.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن أكثر من 20 منزلاً ومبنى دُمرت خلال ليلة وصفت بـ "عنيفة جداً"، في وقت حذرت فيه القوات الإسرائيلية سكان غزة من العودة إلى المدينة أو المناطق الشمالية، مؤكدةً أن تلك المناطق لا تزال "منطقة قتال خطيرة".
وأسفر القصف عن مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان، إثر استهداف منزل في مدينة غزة وخيمة للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، كما قتل ستة آخرون في قصف على حي التفاح شمال شرق المدينة، وسط أنباء عن وجود مفقودين تحت الأنقاض.
وقد نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفجير واسعة باستخدام روبوتات مسيّرة ومفخخة في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوباً، والرمال والنصر ومخيم الشاطئ غرباً، مع تكثيف القصف على مفترق الغفري وشارع النفق.
وفيما لا تزال الهجمات مستمرة أعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة، في إطار خطة السلام التي تشمل وقف إطلاق النار ونزع سلاح الحركة.
وتنص الخطة على إطلاق سراح 48 رهينة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، ووقف إطلاق النار وتدمير كامل للبنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها تحت إشراف مراقبين دوليين، مع منع إعادة بنائها.
ورغم موافقة حماس على بعض البنود الأساسية، مثل إطلاق سراح الرهائن وتسليم السلطة، فإن بنوداً أخرى مثل نزع السلاح وغياب أي دور لحماس في حكم غزة لا تزال محل خلاف. كما أن المهلة الزمنية التي حددها ترامب، وتنتهي مساء الغد الأحد، تضع الوسطاء أمام تحدٍ كبير للتوصل إلى اتفاق نهائي.